الأمريكيون يعرضون خبراتهم حول التحقيق في القضايا الكبرى يشرف ثلاثة خبراء أمنيون أمريكيون على دورة تكوينية لصالح 24 إطارا من ضباط مصالح الدرك الوطني على التعامل مع القضايا الكبرى ،حسبما أعلنته السفارة الأمريكيةبالجزائر في بيان لها أمس. وأوضحت السفارة في بيانها أنه في إطار برنامج التعاون الأمني يقوم الخبراء دانيال ماك ديفيت،توم وليامس و فرانك يونغ ولهم رصيد يزيد عن 90 سنة في تطبيق القوانين منذ يوم 24 أكتوبر الجاري على دورة تكوينية من 8 أيام لصالح ضباط الدرك الوطني بمقر مدرسة الشرطة القضائية بزرالدة بالعاصمة.و يتلقي المشاركون تكوينا في التحقيق المؤسساتي وخارج المؤسسات وإنشاء فرق العمل و التعامل مع القضايا الأمنية المعقدة كما تقام مناقشات وتمارين لصالح المشاركين في الدورة التكوينية في هذه الدورة حسب البيان.و تندرج الدورة التكوينية في إطار برنامج المساعدة التقنية في مكافحة الإرهاب المتفق عليه بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي استفاد منذ بدء العمل به قبل عشر سنوات 322 جزائريا من المكلفين بتطبيق القانون في دورات تكوينية في الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية.وتركزت عمليات التكوين أساسا على حماية الشخصيات ( الدورة الأولى عام 2000 ) الوقاية من المتفجرات (2001) و التحسيس ضد أسلحة الدمار الشامل (2002) والتفاوض حول تحرير الرهائن و معالجة الأزمات في 2004.و قالت السفارة أن برنامج المساعدة في مكافحة الإرهاب إطار لتبادل الخبرة ويمكن الولاياتالمتحدة من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب.و أشارت السفارة في بيانها إلى الأهمية التي تعطيها الإدارة الأمريكية لتجديد التعاون مع الجزائر في المجال الأمني.وتأتي الدورة الجديدة لضباط الدرك الوطني بعد تلك التي نظمت في أوت الماضي ل35 ضابطا في الجمارك الجزائرية، في مجال تقنيات مكافحة عمليات تهريب الأموال والعملات وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب العابر للحدود.وكان خبراء أمريكيون من برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب قد أشرفوا، نهاية شهر جويلية الماضي، على دورة تدريبية دامت أربعة أيام لفائدة 23 ضابط جمارك جزائري، تدربوا على طرق كشف وثائق السفر المزورة وكذا استغلالها في التحقيقات حول الجرائم. واستعمال أحدث التجهيزات التكنولوجية للكشف عن التزوير. وسبقت هذه الدورة دورة تدريبية أولى حول تسيير المراقبة على مستوى الحدود، نظمت شهر مارس الفارط.