نجا، أول أمس، خمسة حرافة ينحدرون من دائرة عين الترك بوهران من الغرق، فيما يظل 5 آخرون في عداد المفقودين، إثر تعطل الزورق الذي خاضوا به المغامرة البحرية يوم الخميس الماضي انطلاقا من شاطئ ''سان جارمان''، بمدخل مدينة عين الترك وعجزهم عن مقاومة العاصفة البحرية. وفيما يتردد على ألسن سكان المنطقة الذين علموا بالأمر، فإن شبابا مطلعين أخبروهم أن 10 ''حرافة''، خمسة منهم من عين الترك، أربعة من العنصر وواحد من بوسفر، أبحروا من شاطئ ''سان جارمان''، عبر زورق مطاطي في اتجاه الضفة الأخرى من المتوسط، ليلة الخميس إلى الجمعية الماضيين، ولا أحد علم بمصيرهم إلى أن تم الاتصال بأقاربهم أول أمس من قبل مصالح الأمن بالجزائر العاصمة وإخبارهم بما وقع لمن عقدوا العزم على الهجرة سرا إلى إسبانيا، وذلك من أجل التنقل إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة المتواجدين به بهدف التعرف عليهم والتأكد من هويتهم. وأوضح المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية سفيان بختي أن ''حرس السواحل اتصلوا بمصالحنا من أجل إسعاف 5 حرافة في مرفأ ميناء العاصمة، ونقلناهم فيما بعد إلى مستشفى مصطفى باشا لتلقي العلاج اللازم''. وأفادت مصادرنا أن النبأ المفزع القادم من العاصمة ذكر أن خمسة منهم لازالوا في عداد المفقودين، في الوقت الذي نجا فيه الخمسة الباقون الذين نُقلوا إلى ذات المؤسسة الاستشفائية في حالة خطيرة استوجبت وضعهم تحت العناية الطبية المركزة. وعن كيفية إنقاذ الناجين، أوضح محدثونا أن باخرة أجنبية محتمل أنها ناقلة بضاعة كانت تبحر في اتجاه ميناء العاصمة مرورا بالمياه الإقليمية على مستوى الحدود بين الجزائروإسبانيا، اكتشف طاقمها ''الحرافة'' الناجين الذين كانوا في حالة يرثى لها جراء الأمواج العاتية التي كانت تتقاذفهم بعد تعطل زورقهم وسط عاصفة بحرية قوية.