جرح سبعة مواطنين صحراويين فيما نقل مراسل التلفزيون الإسباني في المغرب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، بعد أن تعرضوا للضرب من قبل مواطنين مغاربة خلال محاكمة النشطاء الصحراويين السبعة يوم أمس بالمحكمة الابتدائية للدار البيضاء، التي أجل رئيسها جلسة محاكمتهم للمرة الثانية إلى يوم 17 نوفمبر الجاري. وصف الناشط الحقوقي الصحراوي المامي اعمر سالم، نائب رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ''كوديسا''، الذي حضر أطوار المحاكمة، ما جرى ب''المهزلة الحقيقية''، حيث أفاد في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، يوم أمس، أنه بمجرد وصولهم إلى مبنى المحكمة رفقة نشطاء حقوقيين وعائلات المعتقلين إلى جانب صحفيين ومراقبين دوليين قدموا من فرنسا والسويد وبريطانيا والبحرين، وجدوا العشرات من المواطنين المغاربة متجمعين أمام المحكمة ويرفعون الأعلام المغربية ويرددون شعارات استفزازية ضدهم، ليواصل بالقول: ''وعند دخولنا المحكمة وجدناها ممتلئة عن آخرها بمغاربة إضافة إلى حوالي 35 محاميا نصبوا أنفسهم كطرف في القضية، وبمجرد دخول المعتقلين علي سالم التامك وإبراهيم الدحان وإبراهيم الناصري مرددين الشعارات الصحراوية حتى شرع الحضور باستفزازهم''، ليضيف قائلا: ''والغريب في الأمر هو عندما نادى رئيس المحكمة النشطاء الأربعة المتهمين في نفس القضية والذين هم في حالة إفراج مؤقت، ويتعلق الأمر بكل من الدكجة لشقر ويحظيه التروزي والصالح لبيهي ورشيد الصغير، الذين رددوا بدورهم شعارات وطنية حتى انهال عليهم المحامون المغاربة بالضرب''. وأكد ذات المتحدث أن حتى المراقبين الدوليين لم يسلموا وكانوا عرضة للتدخل العنيف من قبل الحضور المغاربة داخل حرم المحكمة. وحسب الحقوقي المامي، فإن التدخل العنيف للمواطنين المغاربة خلف 7 جرحى بالإضافة إلى تعرض مراسل التلفزيون الإسباني إلى إصابات استدعت نقله إلى المستشفى، كما لم يسلم المراقبون الدوليون من الاستفزازات والشتم عند مغادرتهم المحكمة. يشار إلى أن الحقوقيين الصحراويين السبعة متابعون قضائيا بسبب زيارتهم لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف في أكتوبر .2008