هدّمَت الشرطة الإسرائيلية فجر أمس الأحد مسجدًا في بلدة راهط البدوية العربية في منطقة صحراء النقب، بذريعة تشييده دون الحصول على ترخيص، ما أدّى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين أهالي البلدة والقوات الّتي حضرت إلى المكان لتأمين عملية الهدم، بينما طالبت جماعات يهودية بحظر رفع الأذان بمساجد يافا. واحتشد الآلاف من سكان البلدة للتّصدي لعملية الهدم، وقاموا برشق قوات الشرطة الّتي وصل تعداد أفرادها المئات خلال عملية الهدم، وردّت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، كما قامت باعتقال عدد من المتظاهرين، وشرعت بتنفيذ عملية الهدم، وفقًا لموقع ''عرب .''48 كما استنكرت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 48 جريمة هدم المسجد، ووصف مسؤولها في النقب الشيخ علي أبو قرن العملية بأنّها ''جريمة نكراء وعمل جبان''، وقال: ''هم أعلنوها حربًا على الله تعالى، والله وعدهم بالخزي ونؤكّد أنّه لن يخرس الأذان من هذه البقعة الطاهرة''، مؤكّدًا أنّ الحركة الإسلامية ستعيد بناء المسجد. من جهة أخرى طالبت جماعات يهودية مؤخّرًا بحظر رفع الأذان بمساجد يافا في خطوة وصفها المتابعون للأوضاع بأنّها مجرد البداية على طريق تغيير الهوية التاريخية للمدينة. وقامت الشرطة، باستدعاء العديد من أئمة المساجد وأخضعتهم للتّحقيق، ووجّهت لهم تُهَم إزعاج السكان على خلفية رفع الأذان بالمساجد عبر مكبّرات الصوت، وتحديدًا بمسجدي الجبلية والسكسك. وادّعى المحقّقون أنّ صوت الأذان ''غير قانوني'' وأنّه يزعج الجيران اليهود، ولمّحوا إلى إمكانية تقديم لوائح اتّهام بحق أئمة المساجد إذا ما واصلوا رفع الأذان. تجدر الإشارة إلى أنّ جميع الشكاوى قدّمَت من قبل المستوطنين واليهود المتدينين ''الحر يديم'' ممّن تَمّ توطينهم مؤخّرًا بالأحياء العربية، كما انضم إليهم أيضًا بعض المستثمرين اليهود ممّن باشروا بالاستيلاء على عقارات اللاجئين الفلسطينيين بموجب صفقات أبرمت مع المؤسسة الإسرائيلية.