قدم الان جويانديه، وزير الدولة الفرنسي للتنمية الخارجية وكريستيان بلان، وزير الدولة لمنطقة باريس الكبرى، استقالتهما أول أمس الأحد، على خلفية فضائح تتعلق بالإنفاق، في خطوة من المرجح أن تثير الحرج لحكومة الرئيس نيكولا ساركوزي التي تعاني أصلا من التذمر الشعبي وهو ما ترجم في الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث مني حزب ساركوزي بهزيمة مذلة على يد الاشتراكيين· وتأتي هذه الفضيحة في ظل تبني الرئيس ساركوزي سياسات تقشفية مثيرة للجدل، بهدف خفض النفقات العامة على غرار تأخير سن التقاعد إلى 62 سنة· وجاء خبر استقالة الوزيرين في بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث أشار إلى أنه تم قبول استقالتي الوزيرين آلان جويانديه وكريستيان بلان اللذين تقدما بهما إلى رئيس الوزراء فرانسوا فيون·وقد واجه جويانديه انتقادات بعد استئجاره لطائرة خاصة مقابل 500,166 يورو لحضور اجتماع في مارتينيك، ما اعتبر أمرا غير مقبول لوجود رحلات دورية تسيرها شركات الطيران إلى تلك الجزر· بينما أنفقئبلان على السيجار الكوبي مبلغ 12 الف يورو من أموال دافعي الضرائب·هذا قامت حملة حكومية ضد مظاهر البذخ بعد نشر وسائل الإعلام مواضع الهدر في الأموال العامة، خاصة في ضل الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها فرنسا على غرار معظم الدول الغربيةمن جهته أشار ساركوزي، الذي يواجه انهيارا في معدلات التأييد ورد فعل واسع النطاق لخططه المتعلقة بإصلاح نظام التقاعد في الأسبوع الماضي، إلى إمكانية إجراء تعديل وزاري في اكتوبر المقبل، لكن الفضيحة المالية قدمت هذا التعديل بعدة أشهر· وعلق السياسي الاشتراكي جان كريستوف كامبلي في بيان له بأن الاستقالات جاءت متأخرة وتصرف الاهتمام عن مسألة ما يتعين أن يحدث·