علمت ''الخبر'' أن عسكريا برتبة رقيب أصيب بجروح بليغة جدا، مساء أول أيام عيد الأضحى المبارك، بالمنطقة الفاصلة بين بلدية بئر الحمام وتافورايا التابعتين لدائرة مرحوم بجنوبي سيدي بلعباس. العملية وقعت في أعقاب انفجار عنيف لقنبلة تقليدية كانت قد زرعت من قبل الإرهابيين بمحاذاة شاحنة مسروقة من إحدى المزارع الخاصة. وكانت هذه المجموعة من الدمويين قد تمكنت، مساء أول أمس الثلاثاء، من التسلل إلى إحدى المزارع المتواجدة بين المنطقتين المذكورتين والتابعة للمدعو (ز. ط) حيث استولت على شاحنة من نوع ''هيونداي'' إضافة إلى جرارين فلاحيين وسيارة من نوع ''طويوطا هيليكس'' محملة بمجموعة كبيرة من رؤوس الأغنام. وكان الموال المتضرر قد سارع مباشرة بعد تعرضه للابتزاز إلى إبلاغ مصالح الأمن بالواقعة، الأمر الذي عجل بتحرك قوات الأمن المشتركة وسط المنطقة الغابية الوعرة المحاذية للمزرعة، أين اكتشفوا بعد توغلهم بحوالي 15 كلم داخل المنطقة، المركبات المسروقة وهي تحترق بعد إضرام الدمويين النيران فيها. وحسب المعلومات الواردة من عين المكان فإن المجموعة الإرهابية التي لم يتم تحديد عدد أفرادها قد أقدمت على تفخيخ الشاحنة قبل حرقها، الأمر الذي عجل بانفجار قنبلة تقليدية بمجرد اقتراب عسكري برتبة رقيب منها، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لأجل تلقي العلاج. وكان الدمويون قد احتفظوا، حسب مصادرنا، بسيارة ''طويوطا هيليكس'' لتسهيل عملية التحرك والتنقل وسط المناطق الجنوبية بسيدي بلعباس، بعد أن أشرف أعضاؤها على قتل العشرات من رؤوس الأغنام التي كانت على متنها ورميها وسط الغابة. يذكر أن قوات الأمن المشتركة باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق، في الوقت الذي تضاربت فيه الأقوال حول مدى صحة خبر إقدام الإرهابيين على سلب الموال الضحية قيمة مالية معينة من عدمه.