لقي يوم أمس دركي، برتبة رقيب أول، حتفه في انفجار قنبلة تقليدية الصنع بالقرب من قرية عمرونة ببلدية ثنية الأحد، فيما أصيب قائده برتبة نقيب بجروح بالغة على مستوى الرأي استدعت نقله إلى المستشفى العسكري بعين النعجة. هذا، وقد سبق انفجار القنبلة الثانية هذه، قنبلة أولى في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من اليوم نفسه أسفرت عن إصابة أحد أعوان الحرس البلديي بجروح بسيطة، الأمر الذي استدعى تحرك عناصر من فرقة الدرك الوطني لمعاينة الانفجار، لكن حال وصولهم إلى عين المكان انفجرت في عليهم القنبلة الثانية التي تسببت في مقتل الدركي وإصابة قائده بجروح بليغة. الانفجاران اللذان لا يفصل بينهما إلا نصف ساعة، لا يزالان يثيران الكثير من الجدل بين المواطنين الذين يعتقد بعضهم أنه عمل إجرامي جديد تم تنفيذه باستعمال تقنية التفجير عن بعد. فيما يسود اعتقاد واسع بأن الأمر يتعلق بقنابل نائمة زرعتها الجماعات الإرهابية منذ سنوات طويلة ليتم انفجارها في هذا الوقت.