قالت إسرائيل إن مفاوضات غير مباشرة أجازتها تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون دون شروط، وكانت تنفيذية منظمة التحرير أجازت بعد اجتماع مع تنفيذية حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) للسلطة الفلسطينية دخول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل أمدها أربعة أشهر، وهي مفاوضات باركتها قبل أسبوع لجنة المتابعة العربية وكانت تنفيذية منظمة التحرير قبلت في مارس الماضي مقترحات أمريكية لاستئناف المفاوضات، لكن إعلان إسرائيل خطط استيطان جديدة قوّض فرص إطلاقها. ورحب نتنياهو بالقرار، لكنه ذكّر بأن إسرائيل تريد مفاوضاتٍ دون شروط تقود بسرعة إلى مفاوضات مباشرة، ظلت معلقة منذ 18 شهرا بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وفي واشنطن وصف متحدث باسم الخارجية الأمريكية القرار ب”خطوة مهمة”، جاءت بعد 17 جولة مكوكية لمبعوثها جورج ميتشل. واعتمدت واشنطن المفاوضات غير المباشرة بعد فشلها في تضييق الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي بشأن الاستيطان. وهاجمت قرارَ تنفيذية منظمة التحرير فصائل فلسطينية أبرزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي رأت في هذا الجهاز أداة بيد عباس، ووصفت القرار بأنه “مظلة للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم”. ونفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجود ضمانات أمريكية مكتوبة، وقال عضو لجنتها التنفيذية عبد الرحيم ملوح إن واشنطن تريد فقط “إدارة الأزمة من أجل التفرغ للعمل في مناطق أخرى”.
وفي سياق آخر طالب عضو الكنيست اليميني المتطرف أرييه إلداد من كتلة (الوحدة القومية) بعقد اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لبحث اقتراح يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن لكن رئيس اللجنة البرلمانية تساحي هنغبي من حزب كديما يرفض حاليا الاستجابة للطلب. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس أن هنغبي يرفض طرح اقتراح إلداد حول موضوع (دولتين للشعبين في كلا جانبي نهر الأردن) الذي يطالب بأن تقر إسرائيل موقفا يقضي بقيام الدولة الفلسطينية في الأردن. وقدم إلداد طلبه في الأسابيع الأخيرة بعدما أقرت الهيئة العامة للكنيست في شهر ماي من العام الماضي بنقل الموضوع للبحث في لجنة الخارجية والأمن.