مونت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة الفلاحين من المستفيدين بقرض الرفيق ببذور فاسدة، ما جعل الفلاحين يسارعون إلى رفع شكاوي لدى مديرية المصالح الفلاحية. أكد الفلاحون أن التعاونية تداركت هذا الموقف بتوقيف عملية التموين لمدة ثلاثة أيام، واللجوء إلى تعاونية الحبوب بسوق أهراس لمدها بما يحتاجه فلاحو الجهة، وأضافوا ''أن مسؤولي التعاونية تعمدوا وضع الفلاحين أمام الأمر الواقع، خاصة أن عملية التموين بالبذور متأخرة عن موعدها، الذي يفترض أن يكون في شهري سبتمبر وبداية أكتوبر، حتى يتسني للمنتجين الشروع في عملية الحرث في الوقت المناسب، حيث قام العديد منهم بأخذ البذور، في بداية نوفمبر، وقاموا بزرعها دون التفطن لكونها فاسدة''. وذكر هؤلاء أنهم قدموا شكاوى إلى كل من مدير المصالح الفلاحية ورئيس غرفة الفلاحة حول هذه القضية، وكذا تأخر إدارة بنك الفلاحة والتنمية الريفية في دفع الصكوك البنكية، حتى يتمكن الفلاحون من شراء البذور، إضافة إلى رفض تعاونية الحبوب خصم 20 بالمائة على السعر الجديد للأسمدة المدعمة، حيث لا يزال الخصم على السعر القديم، وبالتالي يجد الفلاح نفسه هو الخاسر في النهاية. من جهته أوضح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة أن البذور التي تباع للفلاحين مصادق عليها من طرف المركز الوطني للمصادقة على البذور بالخروب بولاية قسنطينة، وأضاف أنه تم تسويق 6 آلاف قنطار لحد الآن، ضمن برنامجي التكثيف والإكثار. وأكد أن عدد الفلاحين الذين تقدموا لأخذ البذور، في إطار قرض الرفيق، بلغ 28 فلاحا من مجموع 135 فلاح، استفادوا من هذا الجهاز، إلى حين إحضارهم للصكوك البنكية. مؤكدا العملية تسير بانتظام. وهناك تنسيق بين التعاونيات في حالة تسجيل نقص في المخزون.