قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة بإدانة (ع. ر) و(م. ع) بسبع سنوات سجنا نافذة، بعد متابعتهم بجناية تمويل الجماعات الإرهابية المسلحة، فيما أعطت أمرا باتخاذ إجراءات التخلف عن الحضور للمتهم (ل. س) لغيابه يوم الجلسة، وبانقضاء الدعوى العمومية ضد الإرهابي (ج. ع) بسبب الوفاة. وقائع هذه القضية التي نظرت فيها محكمة الجنايات في جلستها أول أمس، والتي قدمت فيها النيابة التماسا بإدانة المتهمين بتمويل جماعات إرهابية بعشر سنوات سجنا، تعود إلى معلومات وردت إلى مصالح الأمن العسكري بالبليدة، مفادها أن المدانين يعملان لصالح جماعة إرهابية بمنطقة تيكجدة بولاية البويرة. وبفضل التحريات، تمكن الأمن من إلقاء القبض على المتهمين (ع. ر) و(م. ع). وصرّح أحدهما بأنه كان على اتصال بأحد أعضاء الجماعة الإرهابية الذي ينحدر من نفس منطقته، وهي سيدي عيسى بولاية المسيلة. وتسلم (م. ع) مبالغ مالية أثناء لقاءاته المتكررة مع الإرهابي، الذي عرض عليه العمل لمصلحة الجماعة المسلحة، حسبما ورد في قرار الإحالة. وتطور الأمر إلى تكليفه برصد تحركات الجيش في منطقة المسيلة لاغتيال الجنود في كمائن. ولدى استجواب المدعو (ع. ر)، أفاد بأن رفيقه المتهم (م. ع) هو من أقنعه بضرورة الالتحاق بصفوف الجماعة الإرهابية، بعد أن أغراه بالحصول على مقابل مادي كبير، فوافق على الفور، واعترف أنه التقى بعد ذلك عدة مرات بالإرهابيين، وقام بتزويدهم بالمؤونة، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا عند وعدهم، واشتروا له سيارة وزوّدوه بشريحة للهاتف النقال للتواصل معهم، مضيفا أنه تنقل أكثر من مرة إلى إقليم ولاية برج بوعريريج ونجح في إيصال كميات معتبرة من المواد الغذائية عبر منطقة المهير، وأن كل هذه الحركية كانت تتم ليلا وبعيدا عن أعين قوات الأمن، دون أن يتفطن له أحد، مؤكدا أنه في أحد تنقلاته اتصل به الإرهابي (ل. س) وطلب منه عدم الحضور لكون المنطقة محل تمشيط من قبل قوات الجيش، عندها، قفل راجعا لمدينة سيدي عيسى إلى غاية تاريخ اعتقاله.