ارتأى الدكتور محمد لعقاب، جمع جملة المحاضرات والكتابات التي ظلت في الأرشيف الورقي، أو مطبوعة ونائمة بمحفظته لمدة من الزمن، بين دفتي كتاب وَسمَه بعنوان ''قضايا ساخنة في الإعلام والإسلام والثقافة''، صدر عن دار ''هومة'' للطباعة والنشر والتوزيع. ويضم الكتاب في 222 صفحة من الحجم المتوسط، 7 محاور، ليكون موضوع الإعلام الجزائري بعد 20 سنة من قانون الإعلام أول محور، وفيه تطرق الدكتور لعقاب لوضع الصحافة الجزائرية عشية 2010، وكذا إشكالية الثنائية اللغوية والثنائية الملكية، ودور المرأة وحدود الحرية في الساحة الإعلامية الجزائرية. أما المحور الثاني فأتى تحت عنوان الصحافة: الحرية والممارسة، حيث أشار إلى أن هناك جملة من المفاهيم وجب توضيحها حول حرية الصحافة، ليبرز أنه وبمجرد بداية ممارسة الحرية الصحفية في الجزائر، وجدت هذه الأخيرة نفسها في مواجهة أزمة أمنية، فيما نقل في ثالث محور خصائص وأهداف وأهمية الإعلام الشباني في الجزائر. وتطرق في رابع محور لظاهرة الفضائيات العربية العامة والمتخصصة والحوارية، الذي عنونه ب ''الفضائيات العربية نعمة أو نقمة''، ليتساءل عمن تخدم هذه الأخيرة، والانتقادات الكثيرة التي وجهت إليها، فضلا عن تعميقها للغزو الثقافي والإعلامي الأجنبي، ليكون ''الإعلام المقاوم'' موضوع خامس محور، مع أخذ قناة المنار نموذجا. وينقل سادس محور الموقّع ب''الإسلام ومعركة الهويات البديلة''، أسئلة حول الأسباب التي جعلت من الإسلام خطرا في وجه العولمة، ليختتم كتابه بمحور ''النخبة والمثقف والسلطة: أزلية المحنة''، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه النخبة في التنمية البشرية، ومسلطا الضوء على جدلية المثقف والسلطة.