عرض الكاتب الصادق بخوش كتابه الجديد الصادر الأسبوع المنصرم بعنوان " الفكر السياسي لثورة التحرير الجزائرية " عن منشورات دار غرناطة للنشر والتوزيع وعن مطبوعات دار هومة بالجزائر لسنة 2009. ويضم هذا الكتاب الذي تم تقديمه مساء أمس الخميس بسكيكدة حوالي 230 صفحة ويعتبر كتابا من الحجم المتوسط يتناول واحدة من أهم الإشكاليات التاريخية و الفلسفية المتعلقة بالبحث في الجذور الفكرية للثورة التحريرية معتمدا على المنهج الفكري المقارن. ويعتقد هذا الكاتب بوجود نقص كبير في مثل هذه الكتابات الفلسفية و الفكرية المؤسسة لمشروع رؤية حقيقية تضع تجربة الثورة التحريرية الجزائرية في مدارها اللائق بها كإحدى أكبر الثورات في القرن ال20. وقد قسم الدارس الصادق بخوش كتابه منهجيا إلي مجموعة من المباحث المتكاملة متتبعا مراحل تطور الفكر السياسي الوطني الجزائري معتبرا أن أول مرحلة في هذا المجال هي مرحلة المقاومة الشعبية أو "الوطنية العفوية" -كما يسميها- و تمتد حسب رأيه من 1830الى 1920. أما المرحلة الثانية فيشير نفس المصدر إلى كونها "الوطنية السياسية" 1920-1954 بتياراتها المختلفة لتأتي بعدها الوطنية التحريرية كمحطة ثالثة والممتدة من 1945-1962كما رأى الباحث عند تحليل إشكالية الفكر السياسي في الجزائر أن بحثه يدخل في مجال الفكر السياسي العام لأنه يعنى بدراسة الأفكار التي طرحتها التجربة الجزائرية في صراعها العام مع المحتل الفرنسي. و يعتبر الكاتب أيضا أن الفكر السياسي الجزائري لم يكن فكرا أحاديا بل كانت هناك أفكار متنوعة و متعددة. وقام الصادق بخوش بعرض سيناريو فيلمه الجديد حول "العقيد الشهيد لطفي" كما تم عرض بعض اللقطات عن طريق الداتاشو لفيلم "بن بولعيد" الذي أنتجه ذات الكاتب وأخرجه أحمد راشدي .