أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بسيدي بلعباس حكما غيابيا يقضي بالإعدام في حق الإرهابي الفار حلفاوي لحسن الملقب بحذيفة أبي عبد الرحمن، بتهمة تكوين جماعة إرهابية، بث الرعب في وسط السكان والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وتعود وقائع القضية إلى جانفي 2009، حين فاجأت مجموعة إرهابية ثلاثة أفراد كانوا على متن شاحنة بمحاذاة غابة القعدة الواقعة بإقليم بلدية مرين جنوبي سيدي بلعباس، حيث أمطرتهم بوابل من الرصاص الأمر الذي نتج عنه وفاة المدعو ''ب.ع'' ووالدته ''ب. م'' على الفور. وكان الفرد الثالث، المتمثل في أحد أقارب الضحايا الشاهد الرئيسي في القضية ''ع.ب''، قد تمكن خلال تلك اللحظات وبأعجوبة من النجاة بجلده رغم إصابته بعيارات نارية، الأمر الذي لم يمنعه من تحديد هوية المشرف على تنفيذ العملية الإرهابية المدعو ''حلفاوي لحسن''، الذي لجأ بعد ثوان من ارتكابه للجريمة بمعية مساعديه إلى إضرام النيران في المركبة التي كانت تقل الضحايا. يذكر أن الدموي حلفاوي لحسن لا زال يزاول النشاط الإرهابي وسط أدغال غابات جنوبي سيدي بلعباس.