عاش ركاب رحلة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من الجزائر العاصمة نحو قسنطينة، ليلة أول أمس، لحظات رعب حقيقية، بعد توقف ''التوربينات'' عن العمل، ما تسبب في عجز قائد الطائرة عن الهبوط، إلا بعد قرابة الساعتين، الأمر الذي كاد أن يتحوّل إلى كارثة جوية. كادت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من الجزائر العاصمة، مساء أول أمس، وعلى متنها أكثر من 100 راكب، أن تتحطم قرب مطار قسنطينة محمد بوضياف، بسبب عطل تقني مس أحد الأجهزة الحساسة في الطائرة، ما تسبب في حالة من الهلع وسط الركاب وطاقم الطائرة، حيث قال أحد شهود العيان إن قائد الطائرة أمر المضيفين والمضيفات بتحضير الركاب لأي هبوط اضطراري بإعادة شرح كيفيات الخروج من بوابات الطوارئ، وغيرها من الإرشادات والتي عادة ما تقدم قبل إقلاع الطائرة، وقبل وقوع أي حادث، وهو ما تسبب في حالة إغماء بعض الركاب. كما كشفت مصادر مطلعة أن طائرة الخطوط الجوية كادت أن تتحطم بالقرب من المطار لولا خبرة الطاقم، بعد أن عجزوا في بادئ الأمر عن إنزالها، بسبب توقف التوربينات، التي تمكن الطيار من تخفيض سرعة الطائرة عند الهبوط أو رفعها عند الإقلاع، حيث ظلت الطائرة تحوم فوق المدرج لقرابة الساعتين، وذلك حتى تسنى للطاقم السيطرة على الطائرة والنزول إلى أرضية مطار محمد بوضياف دون خسائر، في حين خلفت هذه الحادثة هلعا كبيرا لدى المسافرين وذويهم ممن كانوا في انتظارهم بمحطة الطيران.