أصابت حالة ذعر وفزع كبيرين المسافرين الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في رحلتها من مطار هواري بومدين بالعاصمة باتجاه مطار جيجل، بعد العطب الذي أصابها عندما لم يتمكن الطاقم من إنزالها وكانت الرحلة العادية قد انطلقت على الساعة الثامنة ونصف صباحا ليبقى الركاب 8 ساعات كاملة في الجو دون أن تهبط الطائرة وكادت أن تقع كارثة كون الطائرة كان على متنها أكثر من 200 مسافر. وقد تم تحويل الوجهة نحو مطار قسنطينة، لكن محاولة الهبوط باءت بالفشل ولم يستطع الطاقم السيطرة على الطائرة، ليدخل الشك والذعر في نفوس الركاب وتحولت الرحلة إلى جحيم وسادت حالة من الفوضى مع مرور الوقت لينتظر الجميع سقوط الطائرة في أي لحظة، بعد أن تسرب خبر عطبها إليهم وأن الهبوط بطريقة عادية مستحيل. وقد عادت الطائرة أدراجها إلى مطار هواري بومدين ولحسن الحظ، وبصعوبة بالغة تمكن الطاقم من إنزالها على الساعة الرابعة في ظروف جد صعبة وكآخر حل قبل أن تسقط. وكان من ضمن الركاب عروس كانت متجهة إلى بيتها الجديد إلا أن عطب الطائرة أجل عرسها إلى وقت لاحق وقد أصيبت بإحباط كبير جراء هذه الحادثة المروعة. وقد تحدثت ''النهار'' مع الركاب لحظة نزولهم بمطار هواري بومدين، إلا أن الحالة النفسية المتدهورة التي كانوا عليها لم تسمح لهم بالتحدث إلا بالقول ''إنها الكارثة لولا مشيئة الله'' ولم تقدم إدارة الخطوط الجوية الجزائرية أي تفاصيل حول الحادث.