عبر المجتمع الدولي عن خشيته من دخول كوت ديفوار في نفق مظلم، بعد رفض المجلس الدستوري للنتائج الأولية التي أعلنت عنها اللجنة الانتخابية المستقلة التي أقرت فوز المرشح الحسن وتارا بنسبة 1,54 في المائة من الأصوات، مقابل 9,45 للرئيس الحالي لوران غباكبو. وأعلن أمس الرئيس منتهية عهدته فائزا بالانتخابات ب51 بالمائة من الأصوات. وخلافا لدعوة رئيس الوزراء جيوم سورو بأن تعلن الأممالمتحدة دعمها للنتائج التي أعلنت عنها اللجنة المستقلة للانتخابات، أعلن المجلس الدستوري أمس فوز غباكبو بالانتخابات، وهو ما ندّد به المرشح وتارا بعد رفض المجلس الدستوري نتائج لجنة الانتخابات. وكان سورو، ممثل الأممالمتحدة لدى بلاده، قد دعا إلى أن يبدي ''فورا'' موقفا من نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر، والتي منحت الفوز للرئيس المسلم وتارا، أحد أبرز وجوه المعارضة في البلاد. وقال سورو، في بيان له أمس، إنه ''أخذ علما بإعلان النتائج الموقتة'' أول أمس الخميس من اللجنة الانتخابية المستقلة، التي أعلنت فوز الحسن وتارا بنسبة 1,54 في المائة من الأصوات مقابل 9,45 للرئيس الحالي لوران جباجبو. وأضاف رئيس الوزراء أنه ''ما زال ينتظر إعلان المجلس الدستوري النتائج النهائية''، بعد أن رفض رئيس المجلس الدستوري المقرّب من الرئيس المنتهية ولايته هذه النتائج الأولية. وجاء في بيان رئيس الوزراء أنه ''يدعو فورا'' ممثل الأممالمتحدة يون جين تشوي إلى ''تأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية، لتمكينه من استخلاص كل ما يترتب عن ذلك قانونيا وسياسيا في العملية الانتخابية''. وقد كلف مجلس الأمن الدولي تشوي ''بالتأكد'' من توفر ''كافة الضمانات الضرورية لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية منفتحة حرة منصفة وشفافة، طبقا للمعايير الدولية''. وكان المتحدث باسم الجيش قد أعلن إغلاق حدود البلاد برا وجوا وبحرا، كما قرر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع تعليق بث كل القنوات التلفزيونية والإذاعات الأجنبية في البلاد. وكان حزب الرئيس المنتهية ولايته قد استبق ظهور النتائج، بالطلب من أعلى هيئة قضائية واللجنة الانتخابية إلغاء النتائج التي يقول الحزب إنه تم تزويرها لصالح منافسه الحسن أوتارا. واتهم حلفاء أوتارا جباجبو بعرقلة نشر النتائج ''لأنه يعلم أنه خسر، وأن تقديم شكاوى للمجلس الدستوري بعد عرقلة نشر النتائج بواسطة اللجنة الانتخابية هو عمل غير مشروع''. وعقب هذه التطورات، دعت واشنطن مختلف الأطراف السياسية في البلاد لاحترام نتائج الانتخابات، محذرة من أي إعاقة للعملية الانتخابية. من جانبه، رحب الأمين الأممي بان كي مون بالنتائج، ودعا إلى أن يتحلى الكل بقدر من المسؤولية، ودعا المجلس الدستوري إلى أن يعلن على وجه السرعة نتائج الانتخابات وأن يحترم الإرادة الشعبية.