قالت عبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعدات، الذي يشغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح ل''الخبر'' بأن مشاركتهم في مؤتمر الجزائر للتأكيد على قضايا خاصة بالفلسطينيين وعلى رأسها ضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين، حيث قالت: ''مثل ما جاء في رسالة سعدات للملتقى، فإن قضية الأسرى هي قضية أسرى دوليين وليسوا أسرى إرهابيين ولا جنائيين، لأن القضية الفلسطينية قضية عادلة ونضالاتهم أيضا عادلة''، مضيفة في هذا السياق: ''الإرهاب هو إرهاب الدولة الصهيونية الإرهابية الكبيرة''. كما أثارت زوجة سعدات قضية الظروف التي يعيش فيها الأسرى: ''نريد الإشارة إلى الأساليب الصهيونية والعنصرية التي يتبعها الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين داخل سجونهم على غرار السجن الإداري، حيث يتم الاعتقال دون أدلة ويبقون دون محاكمة لفترات تمتد إلى خمس سنوات وعشر سنوات، إلى جانب ذلك توجد قضية السجن الانفرادي أين يقضي فيه أحمد سعدات مدة سنة ونصف. إلى جانب 14 شخصية أخرى من القيادات الفلسطينية''. وعبّرت عبلة سعدات عن أملها: ''في أن ينقل هذا الملتقى قضية الأسرى دوليا وكذا تدويل قضية الأسرى حتى لا تبقى محصورة فقط في الوسط العربي والفلسطيني''، وبرأيها: ''يجب أن توضع هذه القضية على رأس أجندة كل عربي وفلسطيني''. وعبّرت المتحدثة بأسف عن تجاهل العالم للأسرى الفلسطينيين وتحركه لأسير إسرائيلي واحد ''مهتمين بشاليط، في وقت يوجد أكثر من 800 ألف فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية وخرج منها حوالي 7 آلاف فلسطيني حاليا موجودين رهن الاعتقال، من بينهم المرضى والأطفال والنساء وقدامى الأسرى''. متسائلة: ''هل شاليط لديه عائلة والأسرى الفلسطينيون لا يوجد عندهم عوائل وليس لهم مشاعر''؟ وأرجعت هذا الواقع إلى: ''ضعف الإعلام العربي والفلسطيني وعدم تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين وللأسف من قبل السلطة الفلسطينية والجهات الرسمية الفلسطينية والدول العربية والعالمية، ونحن نطالب أن يسلط الضوء عليهم لأنه هناك 700 ألف عائلة متضررة من هذا الأسر وهذا الاحتلال''. كما قالت زوجة سعدات: ''وأنا أحمل رسالة النواب الفلسطينيين في القدس ممن سحبت منهم هوياتهم ويعيشون داخل مبنى الصليب ولا يستطيعون أن يغادروه ولو لمتر واحد وفقدوا بيوتهم وعائلاتهم''.