تلقى أعوان المقاطعات الثلاث للشرطة القضائية بالعاصمة، المختصين في مكافحة المخدرات، تكوينا خاصا لمواجهة شبكات ترويج المخدرات الصلبة، في مقدمتها الكوكايين والهيروين، فضلا عن الأقراص المهلوسة شديدة المفعول. عالجت مصالح الشرطة بالعاصمة مؤخرا، عدة قضايا متعلقة بترويج الكوكايين والهيروين، تورط في الأغلبية الساحقة منها مهاجرون من جنسيات افريقية. وإن قلل مصدر من خلية الاتصال والإعلام بأمن ولاية الجزائر، من مدى استفحال الاتجار بالمخدرات الصلبة، غير أنه كشف أن أعوان الشرطة العاملين في مجال مكافحة المخدرات، على مستوى المقاطعات الثلاث، الشرقية، والوسطى والغربية، تلقوا في فترات متقطعة ومنذ فترة، تكوينا خاصا لمواجهة شبكات ترويج الكوكايين والهيروين. وتركزت الدورات التكوينية بالدرجة الأولى على مد المحققين بمختلف المعلومات من طرق ترويجها وحتى صنعها. التكوين الذي قدمه مختصون، يهدف إلى الوقوف على حيل تهريب الكوكايين، فأظهرت عدة قضايا أن الموقوفين، خاصة منهم النساء، يقومون بإخفاء الكوكايين التي لا تتعدى بضعة غرامات في الأجهزة التناسلية، فضلا عن إخفائها في أماكن لا تخطر على بال أحد، مثل علب المراهم وغيرها. وقال محدثنا إن استفحال ترويج المخدرات الصلبة لم يصل مستوى خطيرا، غير أن الوضع يستوجب الحيطة واليقظة. وفي هذا السياق، كشف نفس المصدر، أن مصالح الأمن أوقفت خلال الأيام الأخيرة على مستوى بلدية المرادية، شخصين في حالة تلبس بتعاطي مادة الهيروين عن طريق الحقن، حيث تم حجز حقنتين إحداها تم استعمالها. وفي باب الوادي، كما تم توقيف امرأة من جنسية افريقية، وبحوزتها 4 ''كابسولات'' من الكوكايين بلغ وزنها 9 غرامات. وكانت ''الخبر'' قد كشفت خلال أعدادها السابقة أن مصالح الأمن على المستوى الوطني، قامت بتفكيك 15 شبكة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مختصة في ترويج المخدرات الصلبة. وتزامن ظهور الاتجار بالكوكايين والهيروين مع تحويل شبكات المخدرات الصلبة بأمريكا اللاتينية طريق ''الغبرة''، التي صارت تنزل على متن طائرات صغيرة بكل من موريتانيا والسينغال، ليتم تحويلها إلى أوروبا مرورا بعدة دول إفريقية من بينها الجزائر.