المخدرات الصلبة..من أمريكا اللاتينية إلى ملاهي الجزائر!!! قال عميد أول شرطة لاج حميد، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن رؤساء فرق مكافحة تهريب المخدرات بأمن الولايات انتهوا الأربعاء الماضي من فترة تكوين في مجال مكافحة تهريب المخدرات على مستوى معهد العلوم الجنائية التابع للشرطة بسحاولة، * وتلقى هؤلاء تكوينا لمواجهة تطور استراتيجية الشبكات الإجرامية المختصة في تهريب المخدرات، خاصة في ظل التقنين للتسرب واختراق الشبكات. وحرص مدير الشرطة القضائية على التأكيد في تصريح ل"الشروق اليومي" الخميس، انه يجب تفعيل العمل الإستعلاماتي لمواجهة هذه العصابات الإجرامية، وأشار الى أن تكوين رؤساء الفرق المختصة في مكافحة تهريب المخدرات ارتكز على هذا المجال خاصة في ظل تحقيق نتائج ايجابية ميدانيا بعد استغلال معلومات مكنت من اختراق الشبكات والإطاحة ب"بارونات". * وفي موضوع الترويج للمخدرات الصلبة على خلفية حجز كميات من الهيروين و"الكراك" مؤخرا بالعاصمة ووهران، أوضح مدير الشرطة القضائية، أنه يتم تهريبها من أمريكا اللاتينية من طرف مهاجرين أفارقة لترويجها في الجزائر أثناء إقامتهم بصفة مؤقتة وغير شرعية، بغرض الحصول على المال للهجرة الى أوروبا، ولفت الانتباه الى أن هذه المخدرات الصلبة تتوفر على تركيبات أخرى منها مادة الأسبرين ومواد أخرى تؤدي الى إصابة مستهلكيها بتسممات كما لها انعكاسات سلبية على صحة المستهلكين. * وقال عميد أول لاج، أن هذه المخدرات الصلبة يتم ترويجها في الأحياء الراقية وسط الأثرياء على خلفية أن سعر الغرام الواحد يتجاوز 12 ألف دج بالقول "لا يمكن ترويجها في أحياء شعبية حيث يقوم الشاب باقتناء قطعة كيف ب100 دج لنسيان مشاكله وهمومه"، مشيرا الى ترويج المخدرات الصلبة غالبا في العلب الليلية والملاهي والمراقص نظرا ل"هوية" الفئة التي تتردد عليها وقدرتها على الدفع. * وأشار أن مصالح الشرطة كثفت من المداهمات لهذه الأماكن "لكننا نركز على شبكات التمويل والرؤوس أكثر من المستهلكين"، وكانت مصالح الشرطة القضائية قد تمكنت عام 2008 من حجز حوالي 5 أطنان من القنب الهندي و109.57 غ من الهيروين و509.7 من الكوكايين إضافة الى حوالي 900ألف قرص مهلوس.