صرح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، جعفر آيت مولود، في تصريح خص به ''الخبر'' أنه يتعين على المنتخب الجزائري اللعب بقوة من أجل الفوز بكل مقابلاته في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات صربيا، الدانمارك، رومانيا، أستراليا وكرواتيا في إطار المونديال الذي سيقام ما بين 13 و30 جانفي القادم في السويد. طمأن آيت مولود بخصوص حالة اللاعبين المصابين بأنه يمكن الاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين المخضرمين، لعبان وحماد، لكون إصابتهما ليست خطيرة. كيف تقيّم التحضيرات التي يقوم بها المنتخب الوطني؟ - تجرى في ظروف جيدة، بدليل أن المدرب الوطني صالح بوشكريو لفت الانتباه في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا، أن الاتحادية لم تتأخر في توفير كل الإمكانيات لجعل التحضيرات في مستوى الحدث العالمي الذي ينتظر الفريق. ومثلما هو معلوم، فإن المنتخب الوطني سيلعب مقابلات ودية مع منتخبات معنية أيضا بالاشتراك في بطولة العالم، مما يعني أن التحضيرات تتناسب مع حجم الموعد. ماهو حجم مساعدة الوزارة للاتحادية؟ - الوزارة لم تبخل علينا بالإمكانيات، حيث استجابت لكل الطلبات التي قدمناها لها للسماح للمنتخب الوطني بالتحضير بصورة مقبولة للمونديال، كما اجتهدنا من جانبنا، لجلب أموال في صورة ''سبونسورينغ''. وقد كلّلت المجهودات بعقد اتفاقية تمويل مع شركة سوناطراك، التي أصبحت الممول الأساسي للمنتخب الوطني، وتوجد مفاوضات تجريها الاتحادية مع عدد من الممولين، وسنكشف عن أسمائها فور الانتهاء منها معها. يوجد عدد من المصابين، ألا يؤثر ذلك على حظوظ الفريق؟ - يوجد ثلاثة لاعبين يعانون من إصابة. ويتعلق الأمر بكل من لعبان، حماد وفيلاح. وهؤلاء لاعبون محترفون. وبحسب التقديرات، فإن الاتحادية يمكنها استعادة اللاعبين لعبان المصاب على مستوى الكتف وحماد المصاب على مستوى الأنف، لكون إصابتهما ليست خطيرة. ويخضع اللاعبان إلى علاج مكثف لتسريع عملية شفائهما، في حين يقتضي علاج فيلاح مدة طويلة. وقد لا يشارك في المونديال، لكن الطاقم الطبي يبذل جهدا كبيرا، وأتمنى حضوره في المونديال بعد شفائه كليا. الاتحادية لم تعلق على إقصاء اللاعب المحترف رابح سوداني؟ - اللاعب يتحمّل مسؤولية خطئه، وهو معروف بجديته وبمهاراته. وقد تأسفت كثيرا للخطأ الذي ارتكبه، ولقرار إقصائه من ناديه. وطبعا يشكل غياب اللاعب عن المونديال خسارة للمنتخب الوطني، وأتمنى أن يحفظ الدرس للعودة إلى الفريق الوطني، لأن هذا الأخير يبقى بحاجة إلى خدماته. وفي كل الأحوال، فان احترام أخلاقيات الرياضة يبقى فوق كل اعتبار. الحارس سلاحجي يغيب عن التربص الحالي بفرنسا لسبب تافه يتمثل في تضييعه جواز السفر، فلماذا لم يتم التكفّل بالمشكل مبكرا؟ - الحارس هو الآخر كان يتعين عليه تحمل مسؤوليته، والغريب في الأمر هو أن سلاحجي ضيع جواز سفر استخرجه مؤخرا فقط. وقد قمنا بمجهودات جبارة لتمكين الحارس من السفر مع المنتخب الوطني إلى فرنسا، لكن الوقت داهمنا. واللاعب بصدد تحمل نتائج الإهمال. فالحارس سلاحجي لاعب ناضج ولم يكن بحاجة لإبلاغه بوجوب الحرص على عدم ضياع أي وثيقة رسمية. أما الآن، فإن مشاركة الحارس في المونديال ليست مضمونة. ويبقى مشوار سلاحجي كحارس أول للفريق الوطني على المحك والكلمة الأخيرة تعود إلى المدرب. كيف تعلق على حرمان المنتخب من لاعبيه المحترفين؟ - المحترفون يشكلون دعامة المنتخب الوطني، ولا أحد ينكر مساهمة هؤلاء في تحسن أداء المنتخب في المدة الأخيرة، ونحرص على أن تكون علاقاتنا مع الأندية التي يلعبون فيها، وأغلبها فرنسية، جيدة. ولقد تلقينا ضمانات بالتحاق عدد من اللاعبين المحترفين بالفريق الوطني بفرنسا يوم 17 من الشهر الجاري، ممن ليسوا منشغلين مع أنديتهم بالمنافسات الرسمية، فيما سيلتحق الباقون بالفريق قبل انطلاق المونديال بمدة قصيرة. ماهو الهدف الذي سطرته الاتحادية للطاقم الفني في مونديال السويد؟ - نتواجد في مجموعة صعبة للغاية. وبحسب قناعتي، فإنه يستوجب العمل على الفوز بكل المقابلات، ولا يتعين التركيز على مقابلة أو اثنتين. ويبدو لي أن مفتاح المرور إلى الدور الثاني يتمثل في لعب كل المقابلات بنفس العزيمة من أجل الفوز بطبيعة الحال. ويبقى هذا رأيي، في حين يمكن للمدرب أن يكون له موقف آخر. وفي كل الأحوال، فإن المرور إلى الدور الثاني يبقى هدفنا. الجزائر لم تترشح لاحتضان بطولة أمم إفريقيا القادمة التي عاد تنظيمها إلى المغرب عام 2012، في حين كانت الاتحادية تلح على تنظيم دورة 2010، التي أقيمت بمصر، فماذا حدث؟ - لم تكن في استراتيجيتنا تنظيم الدورة القادمة التي فاز المغرب باستضافتها على حساب تونس. ويبدو لي أن المغرب أرض محايدة للتنافس فيها لأول مرة، منذ سنوات على اللقب القاري، أمام منتخبي تونس ومصر، إلا أن الجزائر ستكون مرشحة لتنظيم دورة ,2014 وسيكون لنا الوقت الكافي للتحضير لهذا الموعد لاستعادة اللقب الإفريقي في الجزائر.