تمكنت المستشفيات الجزائرية من زرع 1000 قوقعة حلزونية عبر القطر منذ انطلاق البرنامج الوطني لمكافحة الصم، حسب ما كشف عنه أمس المختصون المشاركون في الملتقى الدولي المنظم بالمستشفى الجامعي لبني مسوس وبمشاركة مختصين أجانب. وقدمت الأستاذة نادية ياحي آيت مصباح، رئيسة مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة، تجربة وحدة زرع القوقعة والتكفل بالأطفال الصم التي أنشئت لهذا الغرض بمستشفى القبة، والتي تمكنت لوحدها من زرع ربع عدد العمليات بالجزائر، مشيرة إلى أن التهاب الأذن الذي يعرف انتشارا كبيرا لدى الأطفال يتطور مع التقدم في السن إلى التهاب مزمن يتسبب في فقدان حاسة السمع في كثير من الأحيان. أما الأستاذة مريم لوغرادة من المستشفى الجامعي لبني مسوس فقد تعرضت إلى مختلف أنواع الصمم لدى الأطفال، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالمحيط والتي تمثل نسبة 26 بالمائة من مجموع الإصابات بفقدان حاسة السمع لدى هذه الفئة، فبعضها يصيب الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، في حالة إصابة المرأة الحامل بأمراض معدية وعدم تلقيها للقاحات الخاصة بهذه الأمراض. كما يصاب الرضيع بالصمم بعد الولادة نتيجة تعرضه إلى مرض التهاب السحايا والتسمم بالأدوية واختلالات أخرى يتعرض لها الرضع خلال الأيام الأولى من ولادتهم. وبالنسبة للحالات المعزولة والتي تدخل في إطار التشوهات الخلقية فهي مرتبطة خاصة بالأمراض والتشوهات التي تصيب الأعضاء الأخرى، مثل الكلى والقلب، وهذا النوع من الإصابات نادر جدا.