أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة، أمس، المتهمين ''ب. ه'' و''م.ر''، بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار، لتورطهما في تزوير وكالة للتصرف في بيع سيارة مستوردة من إنجلترا باستعمال رخصة المجاهدين. تم تفكيك أولى خيوط هذه الجريمة بعد تلقي مصالح أمن ولاية الجزائر إرسالية من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي، تتعلق بتزوير ملف سيارة من نوع ''فولس فاغن''. ويكون المتهم ''ب. ع''، حسب ما جاء في جلسة المحاكمة، قد استورد السيارة من إنجلترا وقام بجمركتها مستعملا رخصة لأحد المجاهدين الذي باعها إياه. ومن أجل تحرير وكالة التصرف في السيارة، لم يجد هذا المجاهد، فأوهمه المتهم ''م.ر'' أنه يوجد موثق يمكنه تحرير الوكالة، وهو ما تم، حيث تحصل عليها المتهم ''ب. ع'' قبل أن يقوم ببيع السيارة لأحد الأشخاص بمبلغ 66 مليون سنيتم. إلا أن تحريات الشرطة في القضية أظهرت أن المتهم ''م.ر'' استعان دون علمه بشخص مسبوق قضائيا في مجال التزوير واستعمال المزوّر، مقيم بالجزائر الوسطى، والموجود في حالة فرار مقابل مبلغ 2000دج. وتم الاستماع للموثقة كشاهدة، حيث أكدت أن الوكالة مزوّرة وغير صادرة عن مكتبه.