عن ابن عباس رضي اللّه عنهما؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يُعَلِّمُهم من الأوجاع كلِّها ومِن الحمّى أن يقول ''بِسْمِ اللَّهِ الكَبِيرِ، نَعُوذُ باللَّهِ العَظِيمِ منْ شَرّ عِرْقٍ نَعَّارٍ، وَمنْ شَرّ حَرّ النَّارِ''. (''نعَّار'' من نَعَرَ العرق: فار بالدم). وينبغي أن يَقرأ المريض على نفسه الفاتحة، وقُل هو اللّه أحد، والمعوّذتين ويَنْفُث في يديه، وأن يدعو بدعاء الكرب الّذي قدّمناه. روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما أصاب أحدًا قط هَمٌّ ولا حزن فقال: ''اللّهُمّ إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمَتك، ناصيتي بيدك ماض فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألُك بكلّ اسمٍ هُوَ لك سمَّيْتَ به نفسك أو علّمته أحدًا من خلقك أو أنزلته في كتابِك أو استأثَرْتَ به في علم الغيب عندك، أن تجْعَل القرآن ربِيعَ قلبي ونورَ صدْرِي وجلاء حُزْنِي وذهاب همِّي، إلاّ أذهَب الله همَّهُ وحزْنَه وأبدَلَهُ مكانَهُ فرجًا، قال: فقيل: يا رسول، ألاّ نتعلّمها؟ فقال: بلى ينبغي لمَن سمعها أنْ يتعلَّمَها''.