أصيب، ليلة الجمعة إلى السبت، شاب يبلغ من العمر 24 سنة، بمنطقة الغيانة المحاذية للحدود التونسية المتواجدة في بلدية الكويف شمال تبسة، بطلقة نارية من بندقية صيد في حفل زفاف. وحسب معلومات أولية، فإن هذا الشاب كان من بين العشرات الذين تجمعوا لمشاركة قريب لهم فرحته في حفل زواج، غير أن عدم تحكمه في زناد السلاح أدى إلى رجوع الطلقة في الاتجاه العكسي ليتعرض لإصابة خطيرة على مستوى البطن. وقد نقل على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الدكتور عالية صالح ووصفت إصابته بالخطيرة. وتعد هذه الحالة الثانية في أقل من 48 ساعة بعد تلك التي لقي فيها شاب من قرية عقلة أحمد ببئر العاتر حتفه في الظروف نفسها. وكانت حالة وفاة أولى قد سجلت في نهاية 2009 بطلقات البارود وعن طريق الخطأ في حفل زواج وببلدية بئر العاتر، ناهيك عن حوادث أخرى بشمال الولاية. وقد تحولت عادات وتقاليد إطلاق البارود إلى أهم مضرب لتبذير الأموال، حيث بلغ سعر الخرطوشة الواحدة 150 دينار، وهو ما يكفي لوجبة غذاء لعائلة معوزة، ولاسيما أنه في بعض الحفلات يصل عدد الخرطوشات إلى سقف ال1000 أو أكثر بين المتبارزين في حفلات الزواج. ويبقى على جهات الرقابة أن تعتمد إجراءات مراقبة صارمة على حفلات الزفاف، فيما تعلق باستعمال الأسلحة التي تتجاوز أحيانا بنادق الصيد إلى أصناف حربية، حيث يجب تقنين العملية.