لم يكن عناصر وضباط الشرطة المكلفون بالتحقيق في قضية تتعلق بسرقة مجوهرات في غرداية، يعلمون بأن التحقيق في هذه القضية البسيطة سيقودهم للكشف عن 18 أصبع ديناميت وذخيرة ومسدس، كانت جميعها مخبأة في قبو بيت في غرداية طيلة 30 عاما. بدأت القضية ببلاغ تقدمت به سيدة مسنة لشرطة غرداية حول سرقة مجوهرات من بيتها الواقع في مكان لا يبعد عن مقر الولاية سوى بأقل من 500 متر. وبعد التحري حول هوية الأشخاص الذين يترددون على بيت الضحية، ظهر اسم أحد أقاربها الذي أثارت شخصيته الغريبة فضول المحققين الذين تابعوه على مدار الساعة، فقادتهم التحريات حوله لهوية مروج مخدرات معروف. وبعد استجواب المروج حول قضية سرقة المجوهرات كشف فجأة أن المشتبه فيه عرض عليه بيع مسدس وكمية من أصابع الديناميت، ما دفع بالشرطة إلى التحقيق مع المشتبه فيه، ليتم الكشف فعلا عن مسدس وكمية من الذخيرة و18 إصبع ديناميت وإيقاف شخصين. وينتظر المتهمان حاليا المحاكمة في هذه القضية بتهمة حيازة أسلحة حربية غير مرخصة والاتجار بها والسرقة الموصوفة. وأكملت نيابة محكمة غرداية، مؤخرا، التحقيق في القضية، وأكدت المعلومات المتوفرة في الموضوع بأن زوجة مالك الأسلحة الأصلي المتوفى في العام 1989 والتي تقدمت بشكوى حول سرقة مجوهرات، لم تكن تعلم بأن زوجها الذي كان يهوى الصيد يخفى مسدسا وأكثر من 18 قنبلة من نوع الديناميت في قبو بيته. وبدوره أنهى القاضي المكلف بقضية حيازة 18 قنبلة من نوع الديناميت، التحقيق وقد وجه الاتهام ل3 أشخاص بحيازة أسلحة ومتفجرات. وحسب مصدر مقرب من القضية، فإن التحقيق أكد بأنه كان يكفي لأصابع الديناميت التي بقيت مخبأة في الظلام لأكثر من 30 سنة، أن تدمر أجزاء من الشارع، حيث تقيم صاحبة البيت المعنية.