صرح الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي أنه لا يتمنى أن تكون المباراة المقبلة في كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمغربي، بعد شهرين ونصف من الآن، سببا في تأجيج المشاعر السلبية بين الجماهير الجزائرية والمغربية على حد سواء. قال الدوكالي في تصريح ل''الخبر'' قبيل حفل اختتام الدورة الأولى لمهرجان قرطاج للموسيقى العربية في العاصمة تونس، إنه لا يريد أن يتكرر ما حدث بين الجزائر ومصر بسبب مبارة في كرة القدم قبل سنة، من شحن وكراهية وخطاب عدواني. وقال صاحب رائعة ''مونبرناس'' الذي كان مرفوقا بالملحن المصري جمال سلامة، ردا على سؤال حول ما يجب فعله لتجنب تكرار أزمة كرة قدم كتلك التي شهدتها الساحة بين الجزائر ومصر في نوفمبر ,2009 على خلفية المقابلة الحاسمة التي ستجمع في شهر مارس المقبل الجزائر والمغرب برسم تصفيات التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم: ''لا، لا، لن يحدث أي شيء إن شاء الله، وأنا متأكد أنه لن يحدث شيء بين الشعبين الجزائري والمغربي بسبب كرة قدم''، وأضاف: ''متأكد تماما أن الأمور ستمر بسلام. ليس من مصلحة أحد أن تحدث الضغينة بين الشعوب العربية، بسبب أشياء لا تستحق. نحن شعبان شقيقان، يجمعهما التاريخ المشترك والجغرافيا والدين واللغة وعوامل كثيرة. لذا، لا يمكن أن تفرق بيننا كرة القدم''. ولم يبد الفنان الدوكالي قلقه من أن تؤثر الحساسية السياسية بين البلدين في الموضوع، وقال: ''كل ما في الأمر مقابلة كرة قدم تنتهي قي توقيتها، فلماذا تخرج الأمور عن نطاقها الرياضي؟''، مضيفا: ''أنا فنان له رسالة للسلام الدائم بين الشعوب، ولذلك، فإن دعوتي للمتعقلين ووسائل الإعلام والفنانين أن ينتصروا لصوت العقل والحب دائما''، مشيرا إلى أن ''الرياضة تجمع بين الشعوب وتزيد من أواصر الأخوة والتقارب وليس العكس''، موضحا أنه ''يتعيّن على المثقفين والفنانين، وحتى أنتم الصحفيين، أن يلعبوا دورهم في التوعية والتثقيف''. وأوضح الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي الذي حظي بتكريم من قبل وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي، في اختتام هذه الدورة التي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم فيها، أنه يحتفظ ''بذكريات غالية من الجزائر التي أحبها وأحترمها وأقدر شعبها المضياف، فحيثما كنت أحل بالجزائر، كنت أحظى بالتقدير والاحترام من الجمهور الجزائري''، مشيرا إلى أنه لن يتأخر في تلبية أي دعوة تصله للغناء في الجزائر. مراسلة خاصة