صدر، حديثا، عن منشورات الاختلاف بالجزائر، بالاشتراك مع دار ''ثقافة''، رواية الكاتب السوداني أمير تاج السر بعنوان ''صائد اليرقات''، وهي إحدى الروايات العربية الست المرشحة للحصول على جائزة البوكر لعام .2011 تبدأ رواية ''صائد اليرقات'' المتوفرة حاليا في المكتبات، سرديا بضمير المتكلم، ومن اللحظة التي قرر فيها رجل الأمن عبد الله حرفيش، المدعو عبد الله فرفار، كتابة رواية، بعد أن أحيل للتقاعد على إثر ''ذلك الحادث المباغت بلا شك، الحادث الذي فقدت فيه ساقي اليمنى، ووظيفتي المحترمة في نظري، وكثيرا من المتع، وأصبحت عدة أشهر سجينا في بيتي لا أغادره إلا مضطرا''. وقد قرأ في الصحف أن بائع ورد بنغالي يعيش في مدينة ''نيس'' الفرنسية، كتب رواية عن امرأة إفريقية ظلت تتردد على محله عشرين عاما، تشتري ورودا حمراء. وتخيل أنها تبعث تلك الورود إلى حبيب ضائع في حرب إفريقية بشعة، فحققت الرواية نجاحا كبيرا وتسلقت قائمة أكثر الكتب مبيعا. ويبدأ عبد الله حرفيش رحلة البحث عن روايته كي يكتبها. لكنه سرعان ما يكتشف أنه ليس باستطاعته كتابة رواية بحق، لأنه تعوّد طيلة حياته على كتابة التقارير الأمنية، فيعلمه الكاتب أصول الكتابة الروائية. للعلم، صدر للروائي السوداني أمير تاج السر عدة أعمال، منها رواية ''زحف النمل'' و''توترات القبطي'' و''مهر الصياح''، ويعتبر من الروائيين العرب المتميزين في المشهد الثقافي العربي.