توجه الروائي مرزاق بقطاش بأصابع الاتهام في حديثه ل''البلاد'' إلى الإعلام الجزائري الثقافي، محملا إياه مسؤولية إقصاء الروائي واسيني الأعرج من جائزة ''البوكر'' للرواية العربية في موسمها الجديد، واصفا ما حدث ب''التغييب لأهم وأنشط الروائيين في المغرب العربي''· واعتبر أن الإعلام والمؤسسات الثقافية في الجزائر لم تقم بدورها المتمثل في إطلاق حملة إعلامية تساند واسيني قبيل الترشح للجائزة، كما يحدث في أغلب البلدان العربية التي تعي جيدا، حسبه، القيمة الأدبية للروائي وأعماله، مضيفا أنه تأسف كثيرا لهذا الأمر ''آلمني كثيرا استبعاد واسيني من قائمة جائزة البوكر للرواية العربية''· واعتبر محدثنا أن صاحب رواية ''البيت الأندلسي'' أحق من غيرة بنيل هذه الجائزة التي استبعد منها بقرار من لجنة وصف أعضاءها ب''النكرات''؛ مستثنيا منها رئيسها الكاتب العراقي فاضل غزاوي، حيث أن اختيارها، يقول صاحب روايتي ''خويا دحمان'' و''عزوز الكابران''، لم يكن مبنيا على مقاييس علمية وأدبية، وإنما وفقا لاعتبارات أخرى· وفي السياق ذاته، أكد مرزاق بقطاش أن الروائي واسيني الأعرج يملك من القدرات والإمكانيات ما يحول دون تأثره بما حدث، وأن رواياته شاهدة على حسن صنيعه وموهبته وأحقيته بأي جائزة في الرواية العربية، مضيفا أنه يتمنى أن يكون الأعرج ''فارس البوكر المغوار بلا منازع''، على حد تعبيره· يذكر أن رواية ''البيت الأندلسي'' لواسيني، استبعدت من القائمة القصيرة لجائزة ''البوكر'' للرواية العربية التي أعلن عنها قبل أيام، فيما واصل سباق التتويج الروائي المغربي محمد الأشعري عبر روايته ''القوس والفراشة'' والمصري خالد البري بروايته ''رقصة شرقية'' والسوداني أمير تاج السر ب''صائد اليرقات'' والمغربي بن سالم حميش برواية ''معذبتي'' والمصرية ميرال الطحاوي بروايتها ''بروكلين هايتس''، إضافة إلى الكاتبة السعودية رجاء العالم برواية ''طوق الحمام''· وينتظر أن يحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على 10 آلاف دولار، فيما يحصل المتوج ب''البوكر'' الذي سيعلن اسمه في ال 14 مارس القادم في أبو ظبي، على 500 ألف دولار إضافية·