تغيب الجزائر، للمرة الثانية على التوالي، عن المشاركة في فعاليات مهرجان المسرح العربي، المنظمة من قبل الهيئة العربية للمسارح، التي يرأسها الممثل المصري أشرف زكي، إذ أنها لن تشارك في الدورة الثالثة منه، التي ستحتضنها العاصمة اللبنانية بيروت. علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة، أن الجزائر رفضت المشاركة في فعاليات مهرجان المسرح العربي، المزمع انطلاقها في العاشر من جانفي الجاري لتمتد إلى غاية السادس عشر من نفس الشهر، بعد رفضها للدعوة الموجهة لها. ومن جهته، نفى امحمد بن فطاف، مدير المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، في تصريح ل''الخبر''، تلقيه لأي دعوة من قبل الهيئة العربية للمسارح، المتواجد مقرها بالشارقة من أجل المشاركة في طبعة بيروت. ورد بن فطاف عن سؤال حول إمكانية مشاركة الجزائر في حال تلقيها الدعوة، قائلا: ''الحديث سابق لأوانه وإجابتنا ستعرف في حينها''. وبينما تبقى مشاركة الجزائر غير مؤكدة، أعلن اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أول أمس، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الهيئة بالشارقة، بأن أكثر من 300 ضيف يمثلون حركة الإبداع المسرحي العربي سيحضرون الفعاليات، إضافة إلى عرض 16 عملا مسرحيا عربيا، دون أن يشير إلى حضور أو غياب الجزائر. للتذكير، سبق للجزائر أن غابت عن مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية، التي احتضنتها تونس، في الفترة ما بين 10 إلى 16 جانفي ,2010 بعد تطاول الفنانين المصريين على رموز الجزائر وعلى رأسهم أشرف زكي رئيس الهيئة العربية للمسرح، ورئيس نقابة الممثلين المصريين المحترفين، الذي تفنن في شتم وسب الشعب الجزائري ووصفه بالغوغائي والفوضوي، و''أبناء البلطجية''، ما جعل الجزائر تقاطع الفعاليات.