مشكلة اللاعب الجزائري ذهنية وسببها نقص التكوين بعد نهاية مباراة فريقه أمام اتحاد العاصمة أول أمس، والتي احتضنها ملعب بولوغين، اقتربت ''الخبر'' من مدرب شباب بلوزداد، الأرجنتيني أنجيل ميغل غاموندي لمعرفة رأيه في المقابلة. غير أن المعني بالأمر، وبالرغم من نقطة التعادل التي ظفر بها فريقه، بدا غير راض ليس على مردود لاعبيه فحسب، بل على المستوى العام للمقابلة، كاشفا بالمناسبة، نقاط ضعف اللاعب الجزائري. وبالرغم من تجربته القصيرة في الجزائر، إلا أن التقني الأرجنتيني بدا مطلعا على خبايا الكرة الجزائرية. وهو ما ستكتشفونه في هذا الحوار. نتيجة إيجابية حققها فريقك بانتزاعه نقطة من هذا ''الداربي'' أمام اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟ بالنسبة لي لم نحقّق نتيجة إيجابية، باعتبار أنني كنت أرغب في النقاط الثلاث لتدارك النقاط التي ضيعناها في ميداننا أمام اتحاد الحراش، لكن نقطة واحدة أحسن من العودة إلى الديار فارغ اليدين. تبدو غير راض عن مردود لاعبيك، هل هذا صحيح؟ لست راضيا على المقابلة في حد ذاتها، فالجمهور لم يشاهد لقطات فنية في مستوى تطلعاته، حتى أنا كمدرب لم أر شيئا إيجابيا، باستثناء الاندفاع البدني الذي ميز جل فترات المقابلة. وهو أمر مؤسف، خاصة أن الفريقين يتمتعان بشعبية كبيرة والكل كان ينتظر هذه المقابلة بشغف. هل هذا راجع إلى الطابع المحلي للمقابلة؟ بالعكس، الطابع المحلي يحفّز اللاعبين على القيام بلقطات فنية لتحريك مشاعر الأنصار، لكن ما رأيناه اليوم (الحوار أجرى بعد نهاية المقابلة) دليل على أن اللاعب الجزائري غير مستقر في مردوده. ماذا تقصد؟ تجربتي في الساحة الكروية الجزائرية، وبالرغم من قصرها، إلا أنها سمحت لي باكتشاف أمر مهم، وهو أن اللاعب الجزائري مردوده غير مستقر تماما، فاليوم يقدم مباراة في القمة وغدا يخرج تماما عن المقابلة. هل لنا أن نعرف السبب؟ أولا القضية ذهنية أكثر منها شيء آخر، فاللاعب الجزائري يسترجع الكرة مثلا في عشرة ثوان، لكن ثلاث ثوان بعد ذلك يضيع الكرة، فهو يخلط بين السرعة والتسرع.. وكل هذه الأمور تعالج في الصغر وبالضبط في مراكز التكوين وليس في صنف الأكابر. معنى هذا أن لا كرة في الجزائر؟ تشخيصي للكرة الجزائرية لا يعني أن كل الأمور سلبية، فاللاعب الجزائري موهوب، غير أن هذه الموهبة تتطلب الصقل. وهي السياسة العامة التي أريد ترسيخ معالمها في شباب بلوزداد. هل هذا ممكن في ظل مطالبة الجميع بالنتائج الفورية..؟ ممكن إذا تحلى الجميع بالصبر. ما هي الفرق التي قد تلعب هذا الموسم على لقب البطولة؟ أعتقد أن هناك ثلاثة فرق بإمكانها التنافس على لقب البطولة، وهي أولمبي الشلف ووفاق سطيف وشبيبة بجاية. من بين الفرق الثلاثة، ما هو الفريق الذي نال إعجابك كرويا؟ دون منازع أولمبي الشلف. فهذا الفريق يلعب كرة جميلة ونظيفة، وبالأخص له كتلة جماعية تعد نقطة قوته. فلديه مجموعة تدافع جميعا وتهاجم جميعا، وهي الكرة الشاملة التي أصبحت سمة الفرق الكبرى.