خصص غلاف مالي يقدر بحوالي مليار د.ج لترميم وإعادة تأهيل المعالم الأثرية الهامة بتلمسان، التي تستعد لتكون طيلة السنة الجارية ''عاصمة للثقافة الإسلامية''، فضلا عن المجمع الديني لسيدي بومدين، ومنارة المنصورة، وباب القرمادين. وكانت أول خطوة ترميمية من نصيب منارة المنصورة، التي يبلغ علوها أكثر من 40 مترا، وشيدت من قبل السلطان المريني أبو يعقوب إبان محاصرة تلمسان من 1299 حتى 1307، لتشمل الأشغال مختلف المرافق التابعة للمنارة من أسوار وبوابة، إضافة إلى أشغال تهيئة المحيط وتزيينه وحمايته بسياج للمحافظة عليه. ومس البرنامج الترميمي المجمع الديني للولي الصالح سيدي بومدين، الواقع بأعالي العباد المطل على مدينة تلمسان، الذي شيدت قبة ضريحه الرئيسية من طرف السلطان محمد الناصر، ثم جاء السلطان الزياني يغموراسن ليقوم بتجميل وزخرفة الموقع. واستفادت باب القرمادين الواقعة في الشمال الغربي لمدينة تلمسان من عملية الترميم لتدعيمها وحمايتها من الانهيار. كما أن عمليات إعادة التأهيل والتهيئة ستمس العديد من الساحات العمومية مثل ''بلاص الخادم'' وساحة ''الأمير عبد القادر''، وحوالي عشرين زقاقا ودربا بالمدينة القديمة، على غرار درب ''الرحيبة''، ودرب ''سيدي الوزان''، ودرب ''سبعة أقواس''، ودرب ''سيدي الجبار''، وكذا المساجد الصغيرة كجامع ''سيدي اليدون'' و''أولاد سيدي اليمام'' و''سيدي بلحسن''. وستتم الاستعانة بالخبرة السورية والفرنسية لترميم وتثمين التراث المادي من معالم أثرية وهياكل تاريخية بتلمسان، وذلك في مجال استعمال تقنيات الإضاءة الكاشفة.