كشف نور الدين موسى، وزير السكن والعمران، عن الغلاف المالي الذي خصصته هئيته لفائدة التحسين الحضري لولاية تلمسان التي تستعد لاحتضان العرس الثقافي الإسلامي الكبير في ،2011 يتعلق الأمر باحتفائها عاصمة للثقافة الإسلامية والذي قدر بحوالي 11 مليار د ج. وقال وزير السكن والعمران خلال الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي لولاية تلمسان، إن الوزارة قد أخذت على عاتقها عمليات التحسين العمراني عن طريق القيام بأشغال التهيئة والتزيين للمحيط الخارجي للمدينة بتبليط الأرصفة وتدعيم الإنارة العمومية وتجميل الشوارع والأحياء السكنية. وذكر موسى بالمناسبة بالعمليات التي سترافق المشاريع الهامة المدرجة ضمن التحضيرات الخاصة بالتظاهرة الدولية المذكورة بغية تقديم أحسن صورة لضيوف الجزائر، مؤكدا على ضرورة إتمام جميع المشاريع المسطرة والمسارات الثقافية المبرمجة. من جهتها أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي على أهمية المحافظة على الوجه الأصلي للمعالم الأثرية والمرافق الثقافية التي تمسها أشغال الترميم والتهيئة. وقالت الوزيرة إن هذه العمليات قد أسندت إلى مؤسسات ومكاتب دراسات وطنية متخصصة تعتمد في عملها على تقنيات وأساليب خاصة ومواد ''تتلاءم مع طبيعة كل مبنى للحفاظ على نمطه المعماري وهيكله الأصلي''. كما أضافت أن هذه الجهود قد بدأت تعطي ثمارها على مستوى بعض المعالم التاريخية مثل مسجد ''بني عشير'' ببلدية بني سنوس، حيث سمحت الأشغال به بالكشف عن مظاهر معمارية قديمة كانت مغمورة. كما عاينت الوزيرة ببلدية منصورة أشغال إنجاز قصر الثقافة الذي سيحتضن العديد من النشاطات المدرجة ضمن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وقد أشرف الوزيران على تفقد بعض المشاريع الثقافية منها تهئية الموقع التاريخي للمنصورة الذي يتربع على مساحة 5ر16 هكتار ويتطلب أكثر من 710 مليون دج للقيام بعمليات تهيئة المحيط والتطهير والإنارة العمومية وخلق فضاءات للراحة والتسلية، بالإضافة إلى زيارة بعض المواقع التاريخية الأخرى مثل المتحف والجامع الكبير لتلمسان و''المشور'' بمختلف أجنحته.