أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، أمس، النظر في قضية قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيتها معلم سياقة بباب الواد، ارتكبتها في حقه زوجته الثانية وصديقتها التي كانت تجمعهما علاقة عاطفية. تعود وقائع القضية إلى ليلة 27 من شهر رمضان لسنة 2006، حينما تلقت مصالح الأمن بلاغا يفيد وجود جثة بمزبلة بلدية باب الواد متعفنة عليها آثار الدم و40 طعنة بالسكين، لكن لم يتسن لهم التعرف عليها. ولما توجهت مصالح الأمن تم تحويلها إلى مستشفى'' لمين دباغين'' إلى حين تعرف أهل الضحية عليه، خاصة أنه لم يكن يحمل وثائق الهوية. واعترفت المتهمتان باقترافهما لجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بحجة أن زوجة الضحية كانت تعاني مشاكل رفقة الضحية الذي لا يعيرها أدنى اهتمام، فاتفقت رفقة صديقتها المقربة للعائلة على قتله بعد وضع مادة مخدرة في أكله واستسلامه للنوم، حيث وجهت له المتهمة ضربة قاضية بالساطور ثم انهالت عليه بطعنات السكين قبل ربطه وإخفاء جثته داخل أكياس. ولم يتم رمي جثته إلا بعد مرور ثلاثة أيام على قتله بالقرب من العمارة، حيث وجد أخ الضحية الكيس ليقوم برميه في مزبلة بأعالي باب الواد دون أن يتفطن بأن من في الكيس هو أخوه المغدور. ومن أجل إبعاد التهمة عنها قامت المتهمة بإبلاغ أهل الضحية، بأنه ذهب لشراء سيارة من ولاية داخلية لذا سيتأخر في الرجوع إلى المنزل، حتى لا يتم التفطن للأمر، إلى غاية التحقيق معها، لكن وبعد اكتشاف الجريمة وبالتحقيق معها بدأت تتلعثم في الإجابة عن أسئلة المحققين إلى أن اعترفت بالتهمة المنسوبة إليها، حيث قالت إن قتلها لزوجها سببه العلاقة الحميمية التي كانت تربطها بالمتهمة الثانية.