تعرضت قافلة مشكلة من 30 حافلة إلى هجوم من قبل قبيلة المسيرية، خلفت 18 قتيلا من الركاب، حسبما ما أعلنه أمس وزير داخلية جنوب السودان، غيير شوانغ، في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الفرنسية. وقع الاعتداء في النقطة الحدودية بحر الغزال. وسرقت حمولة الشاحنات، فيما عادت الحافلات نحو الشمال، يقول نفس المصدر. من جانبه، كذّب محمد عبد الله، مسؤول الأمن السوداني في منطقة أبيي، الخبر، ونفى أي علاقة لقبيلة المسيرية بالعملية المذكورة، ووجه اللوم للجنوبيين الذين يعملون على تمديد الأزمة، كما قال. فيما وجه الوزير الجنوبي التهم للدولة التي تحمي المسيرية ويقصد حكومة الخرطوم الذين كانوا مسلحين ويتنقلون على متن سبع سيارات. وكان إقليم أبيي الحدودي بين الشمال والجنوب عرف مشادات بين المسيرية وديمكا أونك خلف 33 قتيلا الجمعة الماضي. من جانب آخر، أعلن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، المتواجد بجوبا للإشراف على عملية الاستفتاء، أن الرئيس السوداني عمر البشير قال له إن الخرطوم لن تتحمل وحدها عبء الديون الخارجية المقدرة ب36 مليار دولارا. وكان البشير قد أعلن في حوار خص به قناة ''الجزيرة'' أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وعده بمسح الديون الخارجية، لكنه نسي وعوده بعد التوقيع على اتفاق كينيا في .2005 وفي اليوم الثالث من الاستفتاء، قررت اللجنة المكلفة بالاستفتاء تأجيل الاقتراع بساعة لكل يوم، لتمكين الناخبين من الالتحاق بصناديق التصويت. ولا حظ المراسلون تراجع أعداد الناخبين في طوابير الانتظار. ويتوقع أن يصبح جنوب السودان بلدا مستقلا في جويلية القادم إذا صوت الناخبون ب''نعم''، بنسبة تفوق 60 بالمائة. ليدخل البلدان في علاقات جديدة يشوبها الشك والتوتر، بسبب تواجد آبار البترول في المنطقة العازلة.