تعرض محل للمجوهرات بحي الحدائق مساء أول أمس، إلى عملية سطو على طريقة الأفلام البوليسية لعصابات الشوارع في وضح النهار، بعد أن قام شاب بمخادعة البائع والاستيلاء على طاقم من الذهب والفرار على متن سيارة. العملية تمت بطريقة مستوحاة من الأفلام البوليسية، حيث تقدم شخص إلى المحل وطلب من صاحبه نماذج لطواقم الذهب (بارور). وبعد معاينة بعضها، استأذن وخرج إلى السيارة المتوقفة أمام المحل متظاهرا باستشارة المرأة بداخلها، ليعود ثانية ويطلب من البائع وزن أحد الطواقم، مغتنما الفرصة للاستيلاء على الطواقم الموضوعة فوق مكتب العرض، ثم انطلقت السيارة بسرعة جنونية لم يلحق الضحية إلا برقم لوحة الترقيم وتقديم بلاغ لمصالح الأمن، التي باشرت تحقيقا لتحديد هوية صاحب السيارة. وتعد هذه الحادثة الثانية التي يعيشها الحي خلال شهر واحد، بعد أن أقدمت فتاة (18 سنة) على السطو على محل للمجوهرات باستعمال الغاز المسيل للدموع تم توقيفها في حالة تلبس، بعد تحرك عناصر الأمن استجابة لإنذار أطلقه الضحية فور الاعتداء وبمشاركة مواطنين من الحي. وبعد التحقيق، تم القبض على عناصر المجموعة المتكونة من ثلاثة متهمين. كما عرفت عاصمة الولاية في الآونة الأخيرة أكثر من خمسة اعتداءات على محلات المجوهرات، أغلبها في وضح النهار، مما أثار هلعا حقيقيا لدى تجار الذهب، ودفع بعضهم إلى العمل بأسلوب الباب المقفول، أي أن صاحب المحل يقف قبالة محله ويتأمل الزبون الواقف في الواجهة، وبعد أن يأمن لملامحه، يفتح الباب. بينما أصبح البعض الآخر يستعين برفيق يكون في خلفية المحل لمراقبة الوضع، وذهب البعض الآخر إلى توفير الحماية لأنفسهم.