بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر، وجنحة حمل سلاح أبيض، واجهت عصابة سرقة السيارات وتفكيكها، التي كانت تنشط على مستوى ولاية البليدة وضواحيها، عقوبة السجن النافذ لمدة 5 سنوات مع دفع غرامة مالية قدرت ب200 ألف دج. العصابة المتكونة من 3 شباب، وحسبما تضمّنته أطوار المحاكمة التي شهدتها جنايات البليدة، اختصّت في سرقة السيارات وبيع قطع غيار بعد تفكيكها لكي لا ينكشف أمرها، غير أنّ دورية لعناصر الشرطة القضائية فكّت لغز سيارة سرقت بولاية بومرداس أواخر العام 2009، على إثر دورية ليلية كانت بالطريق الوطني الرابط بين بلدية الأربعاء ومفتاح، حيث لفت انتباه عناصرها في حدود الساعة العاشرة ليلا سيارة مشبوهة من نوع ''هيونداي'' بيضاء اللون كانت قادمة من الجهة المعاكسة، وعلى متنها شخصان حاولا النزول منها والفرار باتجاه حي شريف يوسف بوسط مدينة الأربعاء بمجرّد التقائهما برجال الأمن الذين تمكنوا من إلقاء القبض على المشتبه فيهما. وبالشروع في التحريات تبيّن أنّ السيارة مسروقة من مدينة بومرداس، وكانت موجهة للبيع، كما أكد المتهمان أنّهما كانا على علم أثناء شرائهما للسيارة المسروقة التي كلفتهما مبلغ 10 ملايين سنتيم، ولم يتوان المتهمان في الكشف عن هوية البائع؛ حيث تم إيقافه بإحدى مقاهي محطة الحافلات ببودواو، والذي تضمنت أقواله بتأكيد التهم المنسوبة إليه أمام هيئة المحكمة.