أقدم، أمس، عند الساعة الثانية بعد الزوال، المدعو ''ب. س'' 21 سنة، الميسور الحال، والقاطن ببلدية خضرة التي تبعد على عاصمة الولاية ب70 كلم، على وضع حد لحياته محاولا الانتحار حرقا أمام مدخل معهد التكنولوجيا بمستغانم. سكب الشاب كمية معتبرة من البنزين ثم أضرم النار بجسمه فتعرض إلى حروق من الدرجة الثالثة على مستوى الصدر والبطن. وتدخل مواطنون لإخماد النار برفقة مصالح الحماية المدنية الذين قاموا بتحويله على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات، أين يرقد في جناح العناية المركزة. مشكل هذا الشاب لا علاقة له بالبطالة وأزمة السكن، حسب مصدر أمني، بقدر ما هو عاطفي، بعد أن تقدم هذا الشاب لخطبة فتاة تقيم ببلدية عشعاشة، تتابع دراستها بالمعهد التكنولوجي بمستغانم، إلا أنها رفضت الزواج منه للمرة الثانية، فحاول وضع حد لحياته بعد أن شعر بالإهانة. للعلم إنها المحاولة الثانية للانتحار حرقا بمستغانم، إذ قام، منذ أسبوعين، شاب يبلغ من العمر 34 سنة، بإضرام النار في أطرافه السفلى، قبالة المقر الولائي لأمن ولاية مستغانم، ليسارع بعدها عناصر من الأمن لنجدته بعد أن شب لهيب النار في قدمه اليسرى، وقد تم إخمادها على التو، قبل أن تتسرب إلى باقي الجسد، ليتلقى في عين المكان الإسعافات الأولية قبل تحويله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات.