توصلت مصالح الدرك الوطني بسدي أعمر في تيبازة إلى ضبط هوية أفراد العصابة التي كانت وراء عملية السطو على ورشة أشغال إنجاز الطريق السريع بواسماعيل-شرشال، على مستوى قرية سيدي موسى بلدية سيدي أعمر، والتي ذهب ضحيتها حارس، 51 سنة، فارق الحياة قبل يومين متأثرا بطعنة سيف من الحجم الكبير. كانت الورشة الصينية التابعة لمشروع إنجاز الطريق السريع الرابط بين الناظور وشرشال قبل أسبوعين مسرحا لجريمة بشعة طالت حارس عتاد تابع للمشروع في منطقة سيدي موسى بسيدي أعمر، أين تسللت العصابة إلى الورشة بغرض السرقة والنهب على الساعة الرابعة صباحا، حيث تفطن لهم الحارس ''أ.ع.أ'' المقيم بحي باكورة في شرشال، ودخل معهم في عراك انتهى بتعرضه لطعنة سيف على مستوى البطن على يد رأس العصابة، الذين فروا وتركوه غارقا في دمائه. ونتيجة لصراخ الضحية تفطن له حارس ورشة مجاورة على بعد 200 متر، لحقه على الفور ثم أسعفه وهو ينزف دما، وسمع منه أوصاف المعتدين، قبل أن تصل مصالح الحماية المدنية لتحوله إلى مستشفى تيبازة، هناك أجريت له عملية جراحية معقدة دخل بعدها غرفة الإنعاش إلى أن فارق الحياة قبل يومين. وموازاة مع ذلك، كانت فرقة الدرك الوطني قد باشرت تحقيقات موسعة بناء على الأوصاف التي قدمها الحارس الثاني الذي لحق بالضحية قبل موته، وكللت التحريات والتوقيفات بتحديد هوية الفاعلين المسبوقين قضائيا في جرائم السرقة والسطو بالأسلحة البيضاء، ويتعلق الأمر ب''ق.ل'' 28 سنة، ''ص.ل'' 23 سنة، ''س.ت أ''25 سنة، مقيمون بكل من شرشال وسيدي أعمر، وذلك بعد تطابق الأوصاف واستغلال المعلومات بمحيط الجريمة. وتم تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال الذي أحالهم على التحقيق، بعدما تمسكوا بإنكار التهمة المنسوبة إليهم.