أمر، أمس الأول، وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش بسكيكدة، بإيداع المسمى ''ح. م'' 20 سنة الحبس المؤقت بتهمة محاولة القتل بواسطة السلاح الأبيض، ضد التلميذ ''ع. ف'' 18 سنة، يدرس بإكمالية الشهيدين خنشول وبردودي بالحروش، وجه له طعنات خنجر غائرة على مستوى الظهر. ولم يكتف المعتدي بذلك، بل لاحق الضحية إلى داخل المؤسسة التعليمية. حسب مصادر'' الخبر'' فإن المعتدي يعتبر جارا للضحية، حيث قام بالاعتداء عليه وهو على بعد نحو كيلومتر من المؤسسة التي يدرس بها. غير أن الضحية لم يجد مكانا يفر إليه ويختبئ من الشاب الذي لاحقه، سوى مقر الإكمالية التي يدرس بها، حيث دخلها بثياب ممزقة وعليها آثار الاعتداء. حدث كل هذا وسط أجواء من الحيرة والذهول بين التلاميذ والأساتذة الذين شاهدوا الضحية يصرخ في ساحة المؤسسة، في حين فرّ المتهم بعد تدخل أحد الأساتذة والأعوان الذين تصدوا له، قبل أن يسارعوا إلى إسعاف الضحية الذي تم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحروش حيث أجريت له عملية جراحية ناجحة. وذكرت مصادرنا بأن الضحية والمعتدي كانا قد دخلا من قبل في شجار قبل الحادث، حيث لم يجد المعتدي حيلة للانتقام من الضحية سوى ملاحقته. وقد سارعت المصالح الأمنية إلى توقيف المعني وسماعه رفقة والده وأب الضحية. يذكر أنه تعرضت، قبل أسبوعين فقط، تلميذة بإكمالية بن عزوز، إلى طعنة خنجر من طرف شاب، أصابها بجروح بليغة على مستوى الصدر عند خروجها من المنزل باتجاه الإكمالية التي تدرس فيها.