تقبع التلميذة ''ر.ب''، البالغة من العمر 13سنة،تدرس في الصف الثالث من الطور المتوسط بإكمالية بن عزوز الواقعة شرقي ولاية سكيكدة بنحو 70 كلم، بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، إثر تعرضها لطعنات خنجر غائرة على مستوى الجهة اليمنى من الصدر، وجهها لها المتهم ''ع.ر''، 25 سنة، عندما كانت متوجهّة إلى المتوسطة الواقعة على بعد نحو 5 كلم عن مقر سكناها. حسب مصدر محلّي، فإن المتهم يعتبر جارا للضحيّة، ويتم التحقيّق معه في سبب ارتكابه لهذه الجريمة الفريدة من نوعها. وكانت الضحية متجهة صبيحة أمس في حدود الساعة الثامنة إلا الربع إلى مقر المؤسسة، قبل أن يعترض طريقها المتهم عند محطة نقل المسافرين، وفاجأها بطعنات خنجر في الجهة اليمنى من الصدر، تسببت في إسقاطها أرضا وسط أجواء من الحيرة والذهول بين التلاميذ، ووسط بركة من الدّماء، ثم فرّ تاركا إياها في هذه الوضعية قبل أن يسارع المارة إلى إنقاذها، حيث حولت من قبل البعض نحو مصلحة، الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات لبن عزوز، وعلى الفور، حولت إلى مستشفى محمدان بعزابة ومن ثم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة نظرا لخطورة إصابتها، أين تخضع لعناية طبية مركزّة. وتشير مصادر استشفائية إلى أن حالتها مستقرّة. وفي غياب معلومات رسمية عن الحادث، أشارت مصادرنا أمس إلى تلقي التلميذة لثلاث طعنات بجسمها من قبل المعتدي، الذي لم تكن تنتظر منه هذا التهجم الوحشي. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها أمس، فإن خلفية هذا الاعتداء قد يكون سببه راجع إلى رفض عائلة الضحية تزويج ابنتهم للمعتدي الذي يقطن بنفس القرية. مع العلم أن الطالبة يتيمة الوالد. للإشارة، فإن هذه الظاهرة باتت تعرف انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة في بلادنا، مما أجبر الأولياء على مرافقة أبنائهم وبناتهم إلى المدارس، خوفا من اعتداءات مشابهة.