أشادت الولاياتالمتحدة بالقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرفع حالة الطوارئ في الجزائر، واصفة إياه ''بتقدم إيجابي''. وأشار الناطق باسم كتابة الدولة للخارجية الأمريكية السيد فليب كراولي بواشنطن، في لقائه الصحفي اليومي، أن الولاياتالمتحدة ''رحبت''بهذا القرار واعتبرت أنه يشكل ''تقدما إيجابيا''. ويرى الديبلوماسي الأمريكي، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن القرار الذي اتخذته الجزائر ''هام'' ويعكس ''ديناميكية بارزة في المنطقة للاستجابة لمطالب الشعوب''. وجاء الموقف الأمريكي ردا على موقف مجلس الوزراء المنعقد أول أمس برئاسة عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر فيه الحكومة بوضع الترتيبات قصد رفع حالة الطوارئ ''في أقرب الآجال''، وهي إحدى المطالب التي ظلت الطبقة السياسية والحزبية تطالب بها منذ ما يزيد عن 19 سنة من إقرارها. كما ذكر الرئيس بوتفليقة في بيان مجلس الوزراء أن حالة الطوارئ تم فرضها من منطلق الاستجابة ''لمقتضيات مكافحة الإرهاب لا غير، والسبب هذا هو وحده الذي يملي الإبقاء عليها بمقتضى القانون''. وكانت عدة أحزاب قد احتجت على استمرار حالة الطوارئ خلال سنوات التسعينيات وبعدها، وكانت جبهة القوى الاشتراكية ورابطات حقوق الإنسان، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحركة مجتمع السلم، وشخصيات محسوبة على المعارضة، من أكثر الأطراف تمسكا بمطلب رفع الإجراء الأمني. واتهمت هذه الأطراف السلطة باستعماله لتكميم الأفواه وقمع الحريات. وآخر هذه الاحتجاجات صدرت منذ يومين من طرف 21 نائبا في المجلس الشعبي الوطني الذين بادروا بمشروع قانون لإلغاء حالة الطوارئ، تم تقديمه إلى مكتب زياري في انتظار البت فيه، وأعلنوا تمسكهم بالمشروع حتى بعد إعلان مجلس الوزراء عن قراراته.