أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، شابا في عقده الثالث، ب10 سنوات سجنا نافذا، نظير تورّطه في تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، في حق طليقته التي تلقت عدّة طعنات على مستوى البطن كادت أن تودي بحياتها. تلقت مصالح الأمن الحضري الثالث بالبليدة، بتاريخ 21 مارس من العام المنقضي، مكالمة هاتفية من قبل محامية طليقة المتهم، تفيد بتعرّض موكّلتها للطعن بسكين من الحجم الكبير على يد طليقها الذي لاذ بالفرار، تاركا ضحيته غارقة في دمائها داخل مكتب محاميتها، قبل أن يتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى، حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة استدعت إخضاعها للعناية المركزة، في حين تمكّن سكان الحي من القبض على المتهم. وتفيد تفاصيل الواقعة، حسب ما تضمنته أقوال الضحية، بأنّهما التقيا يومها بالقرب من مكتب المحامية بهدف إنهاء إجراءات الطلاق قبل أن يفاجئها بطعنات غادرة، مؤكدة أن أسباب اعتدائه عليها تكمن في رفضه دفع مصاريف النفقة المستحقة عليه. في حين أوضح دفاع المتهم أنّ موكّله عانى من خيانة زوجته له عندما كانت على ذمته، مؤكدا أنّه تعرّض، حسب دفاعه، للتهديد بالقتل من قبل عشيق زوجته، وهو ما جعله يرفع ضده دعوى قضائية جاءت لصالحه. في المقابل، أرجع دفاع المتهم سبب ارتكابه للجريمة لاضطرابات نفسية يعاني منها، وهو ما ذهبت إليه نتائج تقرير الخبرة العقلية الأولى التي أثبتت أن المتهم يعاني من انفصام في الشخصية وبالتالي فإنه غير مسؤول عن أفعاله المرتكبة، غير أنّ قراءة فحوى الخبرة الثانية نفت حالة الجنون وقت ارتكابه لفعلته، مؤكدة أنه كان يتمتع بكل قواه العقلية.