* أصدرت، مؤخرا، محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة عقوبة 10 سنوات سجنا نذافذا في حق المتهم "ب.عمار" 08 عاما، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، والتي راح ضحيتها زوجته "ع.مليكة" بعد تعرضها لطعنة على مستوى البطن أودت بحياتها. * تفاصيل القضية - حسبما جاء في قرار إحالة المتهم- تعود إلى تاريخ 25 جانفي 2005 على الساعة الواحدة صباحا، إثر تلقي مصالح الدرك الوطني مكالمة هاتفية من عيادة بأولاد الفيس، مفادها تواجد جثة الضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة بالعيادة، ليتم العثور على المتهم" ب.عمار" هناك. وبعد التحريو تبين أن المدعو "عمار" هو من ارتكب الجرم المنسوب إليه، بعد اعتراف أولاده بقيام والدهم بطعن أمهم إثر ملاسنات كلامية حصلت بينهما. * المتهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة، أنكر قيامه بقتل زوجته الضحية "ع.مليكة"، مصرحا أنه ليلة الوقائع دخل إلى منزله الجديد والذي أقام به مدة 11 يوما فقط، فوجد الضحية وأولاده الأربع يجلسون في الغرفة لمشاهدة التلفاز، فنظر إليهم ثم توجه نحو غرفته، حيث كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا، لتتقدم نحوه وعلى الساعة الواحدة ليلا زوجته، التي أنكرت أمام هيئة المحكمة أنها على ذمته، وراحت تتلفظ بالسب والشتم، ثم قامت بالبصق عليه، فقام من فراشه وأخذها من شعرها وأخرها. حينها بدأت بالصراخ بعد أن رفض إرجاعها إلى ذمته، فقدم نحوه أبناءه (عقيلة، محمد وعز الدين) وحاولوا فض النزاع بينهما، ليخرج إبنه حمزة من حمام المنزل بدوره ويخلص والدته من الضرب المبرح الذي تعرضت له من قبل المتهم، وتناول سكينا، لكنه لم يصب والده، بل أصاب الضحية، ليفر المتهم بجلده خارج مبنى العمارة، 02 أوت بأولاد ايعيش وهو بملابس النوم . * هذه التصريحات جاءت مخالفة تماما لما أكده أبناء المتهم الذين صرحوا في جميع محاضر التحقيق أن والدهم قام بطعن الضحية بسكين أخرجه من غرفة نومهو كان قد اشتراه بمناسبة عيد الأضحى، بعد أن حدثت بينهما مناوشات كلامية داخل الغرفة لتأخر الزوجة للخلود إلى النوم، مؤكدين إلى أن الضحية أرجعها بعد عقد قرانه بها بقراءة الفاتحة وإحضار شاهدين وهذا ما أكده الشاهدين أيضا، ليفر بجلده إلى خارج مبنى العمارة، تاركا زوجته غارقة بدماءها، كما أصاب بالسكين أبناءه عقيلة وحمزة في اليد والرجل وخبأه خلف العمارة، لولا مشاهدة أحد جيرانه لمكان إخفاءه لأداة الجريمة، التي كانت السبب الرئيسي في إدانته. * المتهم أكد لهيئة المحكمة أن الضحية طليقته، وأنه ألح عليها مرارا حتى تترك المنزل لبطلان بقاءهما معا شرعا، كما أنه أحضر إماما حتى يشرح لها الوضع مبكرا، بأن يكون قد عقد القران معها مرة أخرى، بالرغم من أنه أنجب منها 11 ولدا، أصغرهم تبلغ من العمر 13 سنة، موجها أصابع الإتهام نحو ابنه "ب.حمزة"، الذي غاب عن جلسة المحاكمة رفقة إخوته. * ممثل الحق العام، استهل كلمته بالحديث عن المدة الزمنية الطويلة التي قضاها رفقة الضحية، مضيفا إلى أن اتهامه لابنه لا يفضي عنه الجريمة، ملتمسا في حقه تسليط أقصى عقوبة.