أعرب، أول أمس، السفير الجزائري الجديد بلندن، السيد أعمر عبة، في لقائه بعدد من أبناء الجالية الجزائرية في بريطانيا، عن استعداده الكامل لحل مختلف القضايا والمشاكل التي تعترض سبيل أفراد الجالية. دعا السفير الجزائري، في اللقاء التعارفي الأول من نوعه مع أبناء الجالية الجزائرية، إلى ضرورة أن تسود روح المحبة والتسامح والمصالح المشتركة بين المهاجرين الجزائريين، مبرزا ''ضرورة نبذ الخلافات فيما بينهم ورفض ثقافة الكراهية البغيضة''. وأكد السفير عبة ''على الدور الإيجابي الكبير الذي يمكن أن تضطلع به الجالية في النهضة التنموية التي تشهدها الجزائر.. مبديا حرصه على تعزيز هذا الدور في الاهتمام والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة. وتم خلال هذا اللقاء الذي دام أكثر من ساعتين ونصف، مناقشة المشاكل التي تواجه أبناء الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة من القضايا التي تهمهم وتهم الوطن، ومن ذلك، كما أشار البعض، ضيق مقر القنصلية الذي أصبح غير قادر لاستيعاب العدد الهائل من أبناء الجالية. وفي هذا السياق كشف السيد عبة أن الجالية عرفت زيادة مضطردة في السنوات الأخيرة، إذ وصل تعدادها إلى يومنا هذا بصفة رسمية إلى 32 ألف جزائري في بريطانيا بعدما كان عددها لا يتجاوز 10 آلاف في سنة .2000 وطمأن السفير أبناء الجالية أن الدولة خصصت غلافا ماليا لشراء مقر جديد في الأشهر القليلة القادمة لتخفيف الضغط من جهة، ومن جهة ثانية السعي لتقديم خدمة أفضل لصالح جاليتنا. كما أثار المتدخلون من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا وإيرلندا مشكلة عدم تمكن أبناء المهاجرين من تعلم اللغة العربية والدين الإسلامي في المدارس وفق المناهج الجزائرية. ورد السفير على هذه الانشغالات بأنه سيسعى جاهدا لحل المشاكل، معلنا في هذا الصدد عن زيارة مرتقبة لكاتب الدولة المكلف بالجالية السيد حليم عطا الله يومي 19 و20 فيفري الجاري إلى لندن.