فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة في قضية الضحية ''ب.ن''، 33 سنة القاطنة بولاية أم البواقي، والتي قادها القدر إلى ولاية البليدة بعدما زجّها شقيقها في الشارع لتقع فريسة سهلة للذئاب البشرية، بينهم ''ب.ع'' الذي أدين ب3 سنوات سجنا نافذا رفقة شريكه. فبتاريخ 20 جوان من العام الماضي، تلقت مصالح الدرك الوطني في حدود منتصف الليل مكالمة هاتفية من أحد مواطني حي عبدوني، تفيد بسماعه لصراخ فتاة تطلب النجدة من إحدى البناءات المجاورة. وبتنقل عناصر الدرك، تمّ إنقاذ الضحية التي كانت في حالة انهيار من شدّة الصراخ، حيث كانت داخل مرآب. وقد تضمنت أقوال ''ب.ن'' أنها التقت بالمتهم في قضية حجز شخص بدون وجه حق والتعذيب المتبوع بهتك عرض بأحد أزقة البليدة بينما كانت تائهة، حيث وعدها بأخذها إلى أهلها، مسترسلة بالقول إنّها نزلت بالبليدة بعد أيام من خروجها من المنزل العائلي، حيث توجّهت في البداية نحو قسنطينة ثم الجزائر، موضحة أنّ شقيقها طردها من البيت لمشاكل بينهما. وأضافت أنّها استبشرت خيرا بمساندة المتهم لها حيث وعدها بإرجاعها لبيتها، غير أنّ نيّته تجلّت بمجرّد ركوبها سيارته وقد كانت الوجهة ذلك المرأب الموحش، أين وجدت بانتظارها ذئبا بشريا ثانيا مارس اعتداءه بالقوة رفقة المتهم الرئيسي، الذي لم يتوان في الذهاب رفقة شريكه تاركا إياها وحيدة بداخل المرآب مقيّدة، دون أن يدركا مفاجأة الضحية التي استطاعت بصراخها إحضار عناصر الضبطية القضائية والتي بموجبها تم توقيف المتهمين.