قضت نهاية الأسبوع الفارط، محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، بسجن طالبة جامعية (ن.ع ) تدرس بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، 10سنوات سجنا نافذا، بعدئئ وقوفها وراء مقتل صديقة شقيقتها الصغرى، واعتقادها بأنها كانت تقف وراء اختفائها من المنزل وتشجيعها على الفسق.تفاصيل القضية التي هزت كامل سكان بلدية تارمونت التي تبعد عن مقر ولاية المسيلة بنحو 30كيلو متر، تعود إلى 19من شهر مارس الفارط، عندما تلقت مصالح الدرك مكالمة هاتفية من طرف (ع.ف) مفادها أنها قامت بطعن فتاة بواسطة سلاح أبيض بالقرب من المسلك الفلاحي، الأمر الذي أدى برجال الدرك إلى التنقل للمسكن العائلي للمتهمة (ن،ع )، حيث التقوا بالفتاة التي اتصلت بهم هاتفيا والمدعوة (ع.ف) وكذا المتهمة. وراحت كل واحدة منهما تدعي أنها هي من ارتكبت الجريمة، حيث أرادت هذه الأخيرة في البداية أن تبعد التهمة عن شقيقتها، بداعي أن هذه الأخيرة طالبة جامعية ولا تريد تحطيم مستقبلها التعليمي وحياتها ككل، خاصة بعد أن راحت تروي بأنها وفي نفس التاريخ المذكور وبالضبط في الساعة الثانية عشر والنصف زوالا، كانت متواجدة بالمنزل، فأخبرت من طرف إحدى أخواتها أن أختها (ن.ع) قد دخلت في شجار حاد مع الضحية (ج.ه) على مستوى المسلك الترابي القريب من المسكن، فاتصلت هاتفيا بوالدها لكي يلتحق مسرعا، وبعد وصول أختها إلى المنزل كانت توجد في حالة يرثى لها وقطرات من الدم على يدها وبقعة على أنفها، حيث قامت بتنظيفها، وأبلغتها بأنها ستتحمل كامل المسؤولية بقتل الضحية عن طريق طعنها. وأثناء التحقيق مع المتهمة الرئيسية في القضية (ع.ن) صرحت هذه الأخيرة، أنه وفي حدود الساعة السادسة والنصف صباحا من نفس اليوم، توجهت رفقة والدها على متن سيارة مغطاة إلى منزل الضحية، وطلبت من والدتها أن تسمح لها بمرافقتها إلى مدينة المسيلة، من أجل البحث عن أختها الصغرى (ع.ن) البالغة من العمر 15سنة، والتي غادرت المنزل في اليوم الفارط، حيث توجهت هي رفقة الضحية سيرا على الأقدام من أجل البحث عن أختها الصغرى، التي أكدت في أقوالها أنها كانت مع الضحية يوم 18مارس، قبل أن تختفي عن الأنظار، ليتوجها إلى إحدى المحلات التجارية بالمدينة، حيث قامت المتهمة بشراء بعض الأواني المنزلية، من بينها سكين وضعته داخل كيس بلاستيكي، وهي الأغراض التي حملتها الضحية في طريق عودتها رفقة المتهمة، بعد أن فشلا في العثور على الشقيقة الصغرى، وعند وصولهما إلى بلدية تارمونت قادمين من المسيلة، سلكتا المسلك الفلاحي المؤدي إلى منزل الضحية، وقبل وصولهما نشب شجار بينهما، مما أدى بالمتهمة إلى إخراج السكين من الكيس وتوجيه طعنات قاتلة إلى جسد الضحية. ودائما وحسب تصريحات المتهمة، فإن إقدمها على اقتراف الجريمة راجع بالأساس إلى قيام الضحية بالحديث عن استغلالها لأختها الصغرى في الفسق وفساد الأخلاق، من أجل ربح المال، وهو الكلام الذي أغضبها وأدى بها إلى توجيه طعنات إلى الضحية، وبعد اعتراف هذه الأخيرة، نافية أن تكون أختها المدعوة (ع.ف) أن تكون وراء اقترافها لجريمة قتل الضحية.