توجّه لتحويل المحطات المتنقلة إلى دائمة والتحضير للمرحلة الثانية خلال العام الحالي كشف مصدر مسؤول من المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية نفطال ل''الخبر'' عن رزنامة وضعت لتجهيز وتسليم محطات البنزين والوقود على طول الطريق السيار شرق غرب تباعا. مشيرا بأن وتيرة الإنجاز تسمح بتوقع تسليم أولى المحطات، ومن بينها عين أرنات، في جوان المقبل، فيما يرتقب الانتهاء من تجهيز المحطات ال14 المبرمجة كمرحلة أولى في أكتوبر المقبل. أوضح نفس المصدر أن المؤسسات العمومية الوطنية التي تقوم بإنجاز أولى المحطات تحاول مضاعفة وتيرة الأشغال لضمان تسليم ما بين محطتين إلى أربع محطات في الآجال التي تم تحديدها، حيث من المنتظر أن تدخل الخدمة محطات عين أرنات التي بلغ نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 50 بالمائة. تليها محطات أخرى تعرف نفس المستوى تقريبا. ويرتقب أن تكون محطتا عين أرنات بولاية سطيف ويلل بغليزان التي تتضمن كل منهما محطتين على جانبي الطريق السيار شرق غرب، أولى المحطات التي يتم تسليمها في جوان المقبل، والتي ستحترم دفتر الشروط في مجال الإنجاز ومحتوى الخدمات المتوفرة، حيث برمجت نفطال إلى جانب محطة التزود بالبنزين والوقود جزءا مخصصا لتسويق الوقود والخدمات المصاحبة، ومحلات خاصة ببيع المواد البترولية ومحلات عامة ومراحيض وقاعات للصلاة وفضاءات للاتصالات، للسماح لمستخدمين بإيجاد كافة الوسائل الضرورية. في نفس السياق، أشار ذات المصدر إلى أن نفطال ستسلم 14 محطة هي ضمن البرنامج الأول الذي اعتبر ذا أولوية في أكتوبر المقبل، ليتم بعدها الشروع في المرحلة الثانية التي تتضمن توسيع نطاق الخدمات للمحطات المسلمة، إذ ستقوم نفطال بضمان شراكة وطنية وأجنبية لتجهيز المحطات بعدد من الخدمات المصاحبة من بينها الفنادق والمساحات التجارية الكبرى ومحلات متعددة الخدمات وغيرها، موازاة مع مواصلة الشطر الثاني لبرنامج التجهيز. ومن المنتظر أن يتم تسليم كافة المحطات ال 42 التي عهدت لنقطال على طول الطريق السيار شرق غرب قبل نهاية .2012 وتم اختيار شركات عمومية للإنجاز والتجهيز، منها ثلاث شركات عمومية لإنجاز المحطات هي ''جي. سي. بي'' فرع سوناطراك وأينرغا وألترو، كما تم اختيار لمتابعة المشروع والهندسة المدنية شركتي ''سايتي'' و''إيناكت'' للمراقبة التقنية، فضلا عن المركز التقني لمراقبة البناء، كما اختيرت شركات جزائرية لاقتناء العتاد والتجهيزات منها الشركة الجزائرية للعدادات فرع سونلغاز، فضلا عن شركة عمومية قامت بتوفير الخزانات الخاصة بالبنزين. وهي خزانات من الجيل الجديد. من جانب آخر، لم يستبعد نفس المصدر أن يتم تحويل المحطات الخمس المتنقلة إلى محطات قارة أيضا، بعد طلبات تقدمت بها البلديات التي احتضنت هذه المحطات بالنظر لمزاياها الاقتصادية. وتتواجد المحطات المتنقلة الخمس على مستوى خمسة محولات هي على التوالي تاجنانت، بوراشد، واد سلي، يلل وسيدي علي بوسعيدي، وتضمن خدمة الوقود والبنزين أساسا.