أحيت مجموعة من المغنين ثاني حفل ساهر، أقيم بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، ليلة أول أمس، احتفاء بالمولد النبوي الشريف، الذي تزامن والافتتاح الوطني لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، حيث استمتع الحضور الذي توافد بكثافة، بباقة الأغاني المادحة للنبي المصطفى. استمع الحضور الذي توافد أسرابا أسرابا، سهرة أول أمس، على دار الثقافة عبد القادر علولة، بالحفل الفني الذي وقعته مجموعة من المغنين على مدى ساعتين من الزمن، حيث كان الجمع ما بين الأغاني التراثية الأصيلة، والأغاني العصرية، احتفاء بالمولد النبوي الشريف. واستهل الحفل بأغنية ''زاد النبي وفرحنا بيه''، جمعت عبدو درياسة وندى الريحان، ووقع أعضاء الأوركسترا السينفونية الوطنية بقيادة بكاي قباط، موسيقاها التي تفاعل معها الحضور الذي غصت به القاعة، فردد كلماتها رفقتهما، ليبعث عبدو بعدها أغنية والده الحاج رابح درياسة ''احنا حجاج مشورين لمقام رسول الله''، إضافة إلى ''أمي الحاجة حلي باب الدار''، في حين أدت ندى ''يا كعبة يا بيت ربي محلاك''. وأبدع أعضاء الأوكسترا السينفونية الوطنية في تقديم أغنية ''قوماري''، التي ظل الحضور يتمايل على وقع أنغامها المتميزة، ليعتلي بعدها توفيق بن غبريت سليل مدينة تلمسان الركح، فألهب القاعة بأغانيه الأندلسية، التي دفعت الجلوس إلى ترك مقاعدهم، وإطلاق العنان لأجسادهم. وتمكن بن غبريت من كسب تفاعل الحضور، طيلة فقرته الغنائية، ومن بين ما قدمه '' صلي على المصطفى''، و''أنا أعطاني ربي''، ليفسح المجال بعدها لليلى بن مراح التي أدت أغنية مدح لرسول الله. واختتم الحفل، بأصوات المغنيين الأربع، في أغنية ''زاد النبي وافرحنا بيه''، رددها الحضور وإياهم، قبل أن تعتلي خليدة تومي وزيرة الثقافة الركح، وتشاركهم الأداء، لتلتحق بها مجموعة الفنانين الحاضرين.