يتميّز الافتتاح الوطني لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''2011، الثلاثاء المقبل، بطابعه الديني، لتزامنه مع إحياء المولد النبوي الشريف، وتحتضنه ساحة قلعة ''المشور''، على طريقة سلاطين وملوك بني زيان. ضبطت دائرة التراث اللامادي، التابعة للجنة تنظيم تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، برنامجا فلكلوريا واحتفاليا، لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للفعاليات الوطنية، ابتدء من الثلاثاء المقبل. وستحتضن الزاوية ''الهبرية''، التي تنتمي مرجعيتها للشيخ عبد اللطيف بلقايد، الاحتفالية الروحية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2001، وبالمقابل ستكون ساحة قلعة ''المشور''، مسرحا لمختلف النشاطات الفنية، فضلا عن العروض الفلكلوية التي تنشطها فرق ''سيدي بلال'' وتلمسان للبارود''، بالإضافة إلى العيساوة القادمة من قسنطينة وعنابة، إحياء للمولد النبوي الشريف الذي يعود إليها، بعد قرون طويلة من الغياب، حيث كان سلاطين وملوك بني زيان يفتحون أبواب القلعة لعامة الناس، طيلة أسبوع كامل للاحتفال به. وستشهد دار الثقافة ''عبد القادر علولة''، المقابلة لقلعة ''المشور''، احتفالا خاصا على وقع أنغام الزرنة، تشارك فيه فرق من مدينتي مليانة وشرشال، تطوف المكان باتجاه قاعة العروض، التي أخذت شكلا جديدا، يحاكي الطراز المعماري لمدينة تلمسان خلال القرون الوسطى، في أعمال سينوغرافية ضخمة غيّرت ملامح دار الثقافة. وتحتضن دار الثقافة، أنشطة فنية متنوعة، توقعها كل من فرق ''اهليل'' من تيميمون، ''الفردة'' من بشار، وفرق للمديح الديني من منطقة القبائل، و''الماية'' من بني عباس، في سنفونية فسيفساء متناغمة تستمر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. كما ستعرف قاعة العروض بدار الثقافة، في اليوم الموالي، سهرة موسيقية ينشّطها مغنون من مختلف جهات الوطن، ومن بينهم عبدو درياسة، ندى الريحان، توفيق بن غبريط وآخرون.