احتضنت قاعة العروض لدار الثقافة "عبد القادر علولة" لمدينة تلمسان سهرة اليوم الأربعاء حفلا فنيا متنوعا يندرج ضمن برنامج اليوم الثاني من انطلاق المرحلة الوطنية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011". وشهد هذا الموعد الفني الذي عرف مشاركة كوكبة من المطربين الجزائريين بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي ومجموعة من الفنانين والمثقفين تجاوبا متميزا للجمهور المحلي مع ما قدم من أنغام وأغاني جزائرية. وقد اكتظت القاعة التي حظيت مؤخرا بأشغال للتهيئة والتأهيل وتدعمت بوسائل تقنية متطورة تخص الصوت والإضاءة بالجمهور المتعطش لمثل هذه الحفلات الفنية التي تم برمجتها بعاصمة الزيانيين في إطار التظاهرة الدولية المذكورة. وقد أحيت هذا السهرة الفنية مجموعة من المطربين الجزائريين من بينهم عبدو درياسة وندى الريحان وتوفيق بن غبريت وليلى بن مراح الذين قدموا بمشاركة الأوركسترا الوطنية باقة متنوعة من الأغاني المستلهمة من التراث الموسيقى الوطني الثري والأصيل بأنغامه وطبوعه كما تم أداء أغنية "زاد النبي" الشهيرة جماعيا بمناسبة احياء المولد النبوي الشريف. ويعد هذا الحفل كبداية لسلسلة من الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية المبرمجة في إطار "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" التي أعطيت إشارة انطلاق مرحلتها الوطنية أمس الثلاثاء بتقديم أناشيد ومدائح دينية وتنظيم موكب شعبي شاركت فيه العديد من الفرق الفولكلورية واقامة معرض حول التقاليد ذات الصلة باحياء المولد النبويى الشريف. وللإشارة، سيكون افتتاح المرحلة الدولية لهذه التظاهرة الدولية يوم 16 أفريل القادم تزامنا مع يوم العلم.
